ملف أزمة طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، التي عمرت لأزيد من تسعة أشهر، تتجه نحو مزيد من “التعقيد”، بعدما أعرب ممثلو طلبة الطلبة عن تشبثهم بمواصلة المقاطعة، ورفض “التشويش” على وسيط المملكة.
وحسب ما أوردته مصادر مقربة من الطلبة المعنيين، فإن “غالبية هؤلاء تتجه إلى مقاطعة امتحانات 4 أكتوبر، رغم الإجراءات الأخيرة المعلنة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.
وأكدت ذات المصادر أن “التطورات المقلقة لهذه الأزمة، لا سيما تعنيف طلبة الرباط خلال فض اعتصامهم ومتابعة بعض ممثليهم، قد تدفع القلة القليلة التي اجتازت الامتحانات الاستدراكية للفصل الأول في دورة 5 شتنبر إلى الانضمام بدورها إلى صفوف الطلبة المقاطعين”.
وكانت وزارة التعليم العالي قد أعلنت عن حزمة إجراءات تهم أساسا تسهيل إجراء الامتحانات بالنسبة للطلبة المضربين وتحديد موعد دخولهم الجامعي، وهو الأمر الذي اعتبر الطلبة أنه “محاولة للتشويش على المساعي التي تقودها مؤسسة الوسيط من أجل توقيع اتفاق بين الطرفين”.
ووفقا للمصادر سالفة الذكر، فإن “الطلبة يرون بأن هذه الوساطة ليست منتهية، وما زالوا ينتظرون سماع رد الوزير عبد اللطيف ميراوي على مطالبهم العالقة”، ويعتبرون بأن “بلاغ الوزارة لم يأت بجديد ما دام أنه لم يقدم إجابة على المطالب المتمثلة في استثناء الدفعات الخمس الأولى من قرار تقليص سنوات التكوين الطبي من 7 إلى ست سنوات”.
وحسب ذات المصادر، فإن “الإجراءات المعلنة في البلاغ، بما في ذلك تمكين الطلبة المضربين الذين سيجتازون للمرة الأولى امتحانات الفصل الثاني خلال دورة 4 أكتوبر من دورة استثنائية خاصة تهم امتحانات الفصل الأول، وتعويض نقاط الصفر المحصل عليها في الدورات السابقة، لم تجذب أغلبية الطلبة التي تتجه نحو الاستمرار في المقاطعة”.
وخلصت المصادر نفسها إلى أن “طلبة الطب ما زالوا منفتحين على مؤسسة الوسيط، وينتظرون سماع رد الوزير عبد اللطيف ميراوي على المطالب العالقة التي طرحوها خلال الاجتماع الأخير مع الوسيط”.