تحتضن مدينة طنجة، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لقاء رفيع المستوى سيشهد الإطلاق الرسمي للخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان ومناقشة سبل مواكبة تنفيذ هذه الخطة، وذلك بمبادرة من المملكة المغربية بالتعاون والشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأوضح بلاغ مشترك للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية أن انعقاد هذا اللقاء يأتي تنفيذا لتوصية صادرة في هذا الشأن عن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها العادية (51) المنعقدة شهر فبراير 2023 بالصخيرات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان، والتي طرحت المملكة المغربية مسودتها الأولى، هي نتاج جهد مقدر لفريق من الخبراء العرب، ترأست أعماله دولة الكويت، وضم مختصين في مجال التربية والتعليم على حقوق الإنسان.
وتعتبر الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان أحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعتمدة في مارس 2019 على مستوى القمة.
وتأتي الخطة نتيجة دمج وتحديث لمضامين كل من الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان (المعتمدة سنة 2008 على مستوى القمة) والخطة العربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان (المعتمدة سنة 2010 على مستوى القمة بناء على مبادرة من المملكة المغربية).
كما يأتي لقاء طنجة على بعد أيام قليلة من تخليد المجتمع الدولي ذكرى مرور 75 سنة على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (11 و12 دجنبر 2023).
وتتميز فعالية الإطلاق الرسمي للخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان، والتي سيفتتح أعمالها عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، مشاركة واسعة على مستوى كبار المسؤولين والسفراء في الدول العربية، وكذا ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية الشريكة والجهات المعنية في منظومة العمل العربي المشترك، إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الإنسان.