بعد إفتتاح الجلسة الخريفية الأولى بمجلس النواب عرفت ”قربالة” بين وزير و رئيس الجلسة.
حيث توقفت أشغال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدها مجلس النواب بعد زوال اليوم الإثنين، إثر توتر بين رئيس الجلسة إدريس الشطيبي، عن الفريق الاشتراكي، والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس.
وعند الجلسة الافتتاحية “قربالة” رفض الشطيبي طلب بايتاس إعادة ترتيب الأسئلة الموجهة إلى الوزراء، وهو ما أثار حفيظة النواب الداعمين للأغلبية الحكومية، وفتح الباب أمام سلسلة من التدخلات البرلمانية التي أخرت انطلاق الجلسة بشكل ملحوظ.
في بداية الجلسة، وبعد قراءة مراسلة رسمية من الوزير بايتاس، عبر الشطيبي عن رفضه القاطع لإعادة ترتيب الأسئلة الوزارية، مشيرا إلى أنه لن يقبل بما وصفه بـ”اختلال توازن السلط”، مؤكدا أنه سيظل متمسكا بموقفه حتى لو كان وحيداً.
هذا الموقف أغضب بايتاس، الذي طالب بإعلام الحكومة مسبقاً في حالة رفض مثل هذه الطلبات، متسائلاً عن سبب حرمان الحكومة من الحق في إعادة ترتيب الأسئلة في حال تعذر حضور بعض الوزراء. لكن رئيس الجلسة قاطعه، وقطع عنه الميكروفون، معتبراً أن طلب إعادة ترتيب الأسئلة الوزارية لم يعد استثناء، بل أصبح قاعدة.
وسط هذه المشاحنات، تدخل النائب عبد الرحيم بوعزة، عن حزب الأصالة والمعاصرة، موجهاً اتهاماً مباشراً للشطيبي بعرقلة كل الجلسات التي يترأسها. هذه التوترات أدت إلى تعطيل انطلاق الجلسة لفترة طويلة، مما أعاق مناقشة الأسئلة الشفوية المرتقبة.