انعقد، اليوم الثلاثاء بالرباط، اجتماع مع سفراء الدول الإفريقية الممثلة بالمغرب، في إطار التحضيرات للمؤتمر الإقليمي الـ33 لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا، الذي ستستضيفه المملكة من 18 إلى 20 أبريل 2024 تحت شعار “نظم غذائية وزراعية مرنة وتحولات قروية شاملة”.
وشكَّل هذا الاجتماع، الذي ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إلى جانب ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالمغرب، جان سيناهون، وممثل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فرصة للتحسيس والتواصل بشأن تنظيم الدورة الثالثة والثلاثين من مؤتمر “الفاو” الإقليمي لإفريقيا.
كما يتعلق الأمر بمناقشة مشاركة وزراء الدول الإفريقية في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM)، المزمع تنظيمه يومي 22 و28 أبريل بمكناس.
وفي تدخل له بهذه المناسبة، أشار السيد صديقي إلى أن هذا الاجتماع يروم تحسيس الوفود الأفريقية لحضور هذا المؤتمر الإقليمي الثالث والثلاثون لمنظمة الأغذية والزراعة لأفريقيا قصد نقاش موضوع يهم القارة، ألا وهو المرونة الغذائية.
وأكد أن “قارتنا تخضع لتداعيات التغير المناخي والاضطرابات الجيوسياسية، مما يؤثر على الأمن والسيادة الغذائيين ببلداننا”.
من جانبه، أشار ممثل منظمة (الفاو) بالمغرب، إلى أن هذا المؤتمر الإقليمي يشكل فرصة بالنسبة للوزراء الأفارقة لاستعراض تحديات وفرص القطاع الفلاحي والغذائي في إفريقيا، داعيا كافة القطاعات ذات الصلة إلى المشاركة، لاسيما قطاعات المياه، والغابات، والثروة الحيوانية، والبيئة، واللوجستيك، والتجارة، وغيرها.
كما أورد أنه تم إجراء مشاورات مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وكبار المسؤولين حول الجوانب التقنية للأمن الغذائي بغرض تقديم توصيات سيتم تدارسها خلال المؤتمر الإقليمي الثالث والثلاثين لمنظمة الأغذية والزراعة لأفريقيا.
وفي تصريح صحفي، أفاد سفير الكاميرون، يوسيفو محمدو، أن هذا المؤتمر الإقليمي سينعقد في سياق صعب للفلاحة الأفريقية، مبرزا أهمية هذا اللقاء للتفكير في حلول ملموسة من أجل ضمان السيادة الغذائية للبلدان الأفريقية.
كما رحب بتنظيم هذا المؤتمر في المغرب، قُبيل الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يعد واجهة الفلاحة المغربية، مبرزا تجربة المملكة في المجال الفلاحي بشكل عام والري الذكي بشكل خاص.
ويعد المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لأفريقيا إحدى المنصات الإقليمية الرائدة المتمحورة حول الأمن الغذائي والتنمية القروية على صعيد أفريقيا. وسيستضيف المؤتمر، الذي يرأسه المغرب، أكثر من 50 وزيرا من الدول الأفريقية الأعضاء، وممثلي البلدان الملاحظة، والاتحاد الأفريقي، والمنظمات المانحة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص.
ويروم المؤتمر تقديم توجيهات إقليمية حول تحول النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا، مما يمثل فرصة مهمة للبلدان الأفريقية لمناقشة الحلول العملية للأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعي.
كما سيكون المؤتمر الإقليمي بمثابة منصة استراتيجية للأعضاء وباقي الأطراف المعنية بغية تبادل الممارسات المثلى واستكشاف شراكات وتدارس الفرص والحلول المبتكرة حول تحول النظم الزراعية والغذائية.