اختتمت بالرباط، أشغال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدس، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت شعار “من أجل ترسيخ قيم الحوار والعيش الواحد”.
وتهدف هذه الدورة، التي يشارك فيها أطفال من جنسيات مختلفة، إلى تبادل الأفكار والرؤى التي تهم أجيال المستقبل، لا سيما تلك الموجهة للأطفال الفلسطينيين، من أجل ترسيخ قيم الحوار والعيش الواحد، ونبذ العنف والكراهية.
وفي هذا الصدد، قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، إن هذه الدورة، “التي تنعقد هذه السنة في ظروف استثنائية”، تشهد مشاركة 15 طفل وطفلة من فلسطين، والمغرب، ودول أخرى تنتمي لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى أربعة أطفال من دول أمريكا الشمالية وأوروبا كمراقبين، من أجل التداول وخلق جسر للتواصل بخصوص قضايا تهم الطفولة.
وأكد السيد الشرقاوي، في كلمة له بالمناسبة، أن الوكالة تسعى، تحت الإشراف المباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تكريس قيم السلام والحوار والتعايش المشترك، مشيرا إلى أن “هذه الدورة تهدف، بالأساس، إلى خلق فرص الحوار والنقاش مع مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، عبر استعراض مختلف الأفكار والرؤى التي من شأنها أن تبعث الأمل في نفوس الأجيال القادمة، رغم الإكراهات والصعوبات المطروحة”.
وأوضح سفير دولة فلسطين بالمملكة المغربية، جمال الشوبكي، من جهته، أن هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة للتعبير عن قيم السلم والتعايش ومحاربة الكراهية والعنف، مبرزا أنها أيضا مناسبة مهمة بالنسبة للأطفال من أجل البحث والمعرفة واكتساب مهارات اتخاذ القرار.
وبهذه المناسبة، أشاد السيد الشوبكي بالتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الداعية إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، مثمنا العلاقات التاريخية والعريقة التي تربط البلدين.
من جانبها، قالت المشاركة الفلسطينية، رهف المهنا، “أنا جد فخورة لأنني أمثل بلدي فلسطين في هذه القمة رفقة أطفال من جنسيات مختلفة، من أجل التعبير عن قيم التضامن والسلم تجاه الأطفال الفلسطينيين”، معربة عن شكرها للمملكة المغربية على تنظيم هذه التظاهرة التي تروم إرساء مبادئ السلم والتعايش بين الشعوب.
وتمت خلال حفل اختتام الدورة، التي انعقدت على مدى يومين، تلاوة البيان الختامي، بالإضافة إلى تقديم عروض موسيقية ووصلات غنائية للأطفال المشاركين، تعبيرا منهم عن قيم السلام والتعايش المشترك، وذلك بحضور سفراء من الدول العربية والإفريقية، وعدد من ممثلي هيئات المجتمع المدني.