كانت العقارات والأراضي السكنية في السودان وجهة استثمارية جاذبة لرجال الأعمال كونها تمثل القطاع الأكثر أمنا وتتيح للتجار الحفاظ على رؤوس أموالهم، وذلك في ظل التراجع المستمر في قيمة العملة الوطنية وتصاعد معدلات التضخم، لكن الحرب سددت ضربة موجعة لهذا السوق وسط توقعات بخسائر فادحة.
ويشهد سوق العقارات في السودان، وفق متعاملين، حالة من الركود غير المسبوق، إلى جانب تراجع كبير في قيمة الأراضي السكنية والمنازل المشيدة.
ويقابل العرض الواسع للقطع السكنية، شبه انعدم في عمليات الشراء، كما ساهم شح السيولة النقدية في تفاقم محنة السوق العقاري، حيث تغلق المصارف في العاصمة الخرطوم أبوابها منذ بداية الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.