أعلنت مصلحة السجون الروسية وفاة السياسي المعارض أليكسي نافالني، داخل سجنه في بلدة خارب، بمنطقة يامالو نينيتس البعيدة عن موسكو.
وأضافت في بيان، اليوم الجمعة، أن نافالني البالغ من العمر 47 عاماً، شعر بتوعك بعد المشي ثم فقد الوعي.
كما أشارت إلى أن سيارة إسعاف وصلت في الحال لمحاولة إنعاش الرجل الذي يعتبر أحد أشرس معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه فارق الحياة.
في حين أفاد خبراء الطب الشرعي أن السبب يعود إلى إصابته بجلطة، حسب ما نقل مراسل العربية/الحدث.
فيما أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن مصلحة السجون تتحرى للوقوف على جميع ملابسات وفاة المعارض البارز، الذي شن حملة ضد الفساد الرسمي ونظم احتجاجات ضخمة مناهضة للكرملين. وأضاف أنه تم إبلاغ بوتين بالأمر.
لكنه أكد أنه لا يعرف كل الأسباب في الوقت الحالي، وليس لديه معلومات وافية حول الأمر.
ووجه مساعد المعارض الراحل ليونيد فولكوف، أصابع الاتهام إلى السلطات الروسية. وأوضح في تغريدة على منصة إكس أنه لا يستطيع الجزم بأن نفالتي توفي بشكل طبيعي، متهماً الكرملين بقتله.
وعلى الإثر حمل الغرب أصابع موسكو المسؤولية أيضا. إذ أعلن شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، بتغريدة على حسابه في منصة إكس أن الاتحاد يحمل النظام الروسي وحدة المسؤولة عن وفاة هذا الرجل، الذي “ناضل من أجل قيم الحرية والديمقراطية”، حسب تعبيره.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن أليكسي دفع حياته ثمنا “لمقاومة نظام قمعي”. كذلك اتهمت ألمانيا ولاتفيا الكرملين “باغتياله”.
ماذا قالت الخارجية الروسية؟
وبهذا الصدد، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، إن “اتهامات الغرب “بشأن وفاة زعيم المعارضة الذي كان مسجونا أليكسي نافالني “تكشف عما بداخله”.
وأضافت زاخاروفا في بيان على تيليغرام أن نتائج الطب الشرعي بشأن وفاة نافالني لم تخرج بعد، لكن الغرب توصل بالفعل إلى استنتاجاته الخاصة.
وكتبت زاخاروفا على “تلغرام”: “رد الفعل الفوري لقادة دول “الناتو” على وفاة نافالني وإصدارهم الاتهامات المباشرة ضد روسيا يكشفهم. لم تصدر بعد أي نتائج عن فحص الطب الشرعي، في استنتاجات الغرب كانت جاهزة مسبقا”.