نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الإثنين بإفران، لقاء لرؤساء ونواب الرؤساء العامين للاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهات، تحت شعار “التآزر بين المجالات الترابية من أجل النهوض بالاستثمار المستدام وخلق فرص الشغل”.
وتوخى هذا الحدث، الذي عرف أيضا مشاركة أعضاء مكتب الاتحاد العام لمقاولات المغرب والفريق البرلماني للاتحاد، إعطاء دينامية جديدة للفروع الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب، حتى تضطلع بدورها كاملا في النهوض بالاستثمار الخاص وتسريع التنمية السوسيو – اقتصادية بكافة أرجاء التراب الوطني، تماشيا مع العمل الذي يقوم به الاتحاد العام لمقاولات المغرب على الصعيد الوطني والأهداف المسطرة.
وشكل هذا اللقاء، أيضا، مناسبة لتحديد المبادرات التي يتعين القيام بها لتحفيز ريادة الأعمال وخلق فرص الشغل أخذا بعين الاعتبار مزايا كل جهة والتكامل بين المجالات الترابية من أجل مواكبة الدينامية الإيجابية التي تشهدها المملكة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتميز بالتنزيل الجاري لمقتضيات ميثاق الاستثمار، لاسيما المتعلقة بالمقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة وتفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار، وتنظيم أحداث رياضية كبرى عامي 2025 و 2030.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد شكيب العلج، أن الهدف يتمثل في تعميق التفكير في الآليات التي يتعين اعتمادها لتسريع الاستثمار الخاص بالمجالات الترابية، والإجراءات الملموسة التي يتعين اتخاذها حتى تتمكن “مجالاتنا الترابية، التي تزخر بالعديد من الفرص، من الاضطلاع بدورها كمحرك للنمو وخلق فرص الشغل”.
وأكد السيد العلج الذي ترأس أشغال هذا اللقاء أن “ورشة عمل هذا اليوم تتناول أيضا خصوصيات كل جهة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص كرافعات للنمو والتآزر الذي يتعين خلقه بين الجهات حتى يتمكن القطاع الخاص من الاضطلاع بدوره كاملا في ومواصلة جعل اقتصادنا اقتصادا مزدهرًا ويساهم في خلق فرص الشغل”.
من جهته، أفاد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الداخلة وادي الذهب، محمد الزبدي، بأن هذه الندوة تأتي انسجاما مع الرؤية الملكية حول الجهوية المتقدمة، موضحا أن الهدف يتمثل في “تمكين جميع الجهات من المشاركة في التنمية الشاملة التي يشهدها المغرب”.
وأضاف أن “من شأن مثل هذه اللقاءات خلق التآزر بين جميع الجهات واغتنام جميع الفرص المتاحة”
من جانبه، أكد السيد كريم عمور رئيس المقاولين المغاربة وذوي الكفاءات العالية في العالم، أن هذا النوع من الاجتماعات يتيح لمغاربة العالم سواء المقاولين التقليديين أو ذوي الكفاءات العالية الذين يرغبون في المجيء للمساهمة في التنمية الاقتصادية وفقا لرؤية صاحب الجلالة، تحديد الطريقة التي يرغبون من خلالها التسجيل وتقديم مساهماتهم بمختلف جهات المملكة.
وهمت المواضيع التي تمت مناقشتها خلال هذا اللقاء الرافعات ذات الأولوية لتعزيز دينامية الاستثمار بالجهة، لاسيما تلك المرتبطة بمناخ الأعمال، وتوفير العرض الترابي، وكذا تحسين العلاقة بين المقاولة والإدارة والرقمنة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص باعتبارها محركا للتنمية، إضافة إلى الآليات التي يتعين وضعها لتعزيز التآزر بين الجهات.
وفي ختام هذا اللقاء، تم وضع خارطة طريق لتمكين فروع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهات من مزيد من الآليات من أجل مواكبة وتعزيز القرب مع أعضائها ، وخلق مزيد من الجسور بين فروع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهات والفدراليات واللجان وفريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين.