الاعلامي يوسف دانون.. خطاب العرش رؤية استشرافية لمستقبل المملكة

مراسلة من بروكسل

تتطلع النخبة السياسية المغربية في مراكز القرار, او في غيره من فضاءات السلطة والشعب المغربي قاطبة, الى لحظة خطاب العرش في ذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه  الميامين, وذلك بأفق انتظار واسع يبدأ من ملفات الموقع الجيو استراتيجي للمملكة ويمتد الى قضايا المجتمع .
فقد وجه جلالته اعزه الله يومه السبت خطابا الى شعبه الوفي , مرفوقا بولي العهد صاحب السمو الملكي الامير مولاي الحسن و صاحب السمو الملكي الامير  مولاي رشيد , حيث شكل الخطاب السامي لحظة تاريخية باعتباره خطابا مرجعيا وتوجيهيا يحمل رؤية  استشرافية , ويؤكد  دور الملكية كمؤسسة دستورية وروحية , جامعة وموحدة وضامنة لاستمرارية المغرب  الدولة  الأمة , تمتلك كل المقومات الحضارية والطاقات البشرية لكي تكون مؤثرة في محيطها القريب الواسع , ويعتبر  الخطاب السامي  بهاته المناسبة الجليلة  عيد العرش المجيد  رشيد ومرشد الى ضرورة  التحلي  بالقيم  الفضلى , وفي  صدارتها قيمة الجدية  والتفاني في العمل مع الحرص الشديد على دقة الانجاز , وهي الجدية  التي مكنت المملكة الشريفة تحت رعاية جلالته من مراكمة الانجازات والمكتسبات في المجال  التنموي وفي الواجهة الديبلوماسية نصرة للحق المغربي المشروع , في ما يخص وحدتنا الترابية والنهوض  بالمجالات الاجتماعية من صحة وتعليم وسكن وشغل , بما يصمن كرامة  المغاربة  وذلك في اطار تنزيل العدالة الاجتماعية والمجالية .
كما اكد جلالته حفظه اللهفي خطابه السامي , على اهمية  التماسك العائلي وارتباطه بالتماسك الاجتماعي وان يكون الانفتاح مرادفا للحفاظ على منظومة القيم في مغرب يريده جلالته حفظه الله  , اصيلا بهويته الوطنية والدينية , كما حرث على حسن الجوار مع الجارة الجزائر , وهي اشارة اخرى واضحة  تؤكد ارادة المغرب لتجاوز كل اسباب التوثر والشقاق , والسعي الى بناء فضاء مغاربي يخدم المصالح الحقوقية لشعوب المنطقة .
حفظ الله مولانا الامام  جلالة الملك محمد السادس وحفظه في ولي عهده مولاي الحسن وباقي الاسرة الملكية الشريفة انه سميع مجيب.
الله يبارك في عمر سيدي .

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة