“اتفاق أخلاقي” بين الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة وعضو اللجنة التنفيذية للحزب حمدي ولد الرشيد، يلزم الطرفين بإنجاح محطة المؤتمر الوطني الثامن عشر المزمع عقده نهاية شهر أبريل القادم.
لكن أحداث التي شهدها مجلس الوطني الاستثنائي للحزب كادت تعصف بمجريات الاتفاق، بسبب “صفعة” برلماني تطوان.
تدخل اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، فقررت توقيف كل من يوسف أبطوي وأشرف أبرون من عضوية اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر للحزب.
وجاء في بيان لمكتب اللجنة أن القرار جاء بعد “استعراض السلوكات والتصرفات غير المقبولة الصادرة عن الأخوين يوسف أبطوي، وأشرف أبرون خلال أشغال مجلس الوطني لحزب الاستقلال المنعقدة يوم 02 مارس 2024 ببوزنيقة”.
وحسب البيان فإنه جرى اتخاذ القرار بناء على مقتضيات المادتين 200 و 201 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال وانطلاقا من صلاحيات مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية،
ووقع القرار كل من عبد الجبار الرشيدي رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، منصور لمباركي نائب الرئيس، نعيمة بنيحيى مقررة عامة، ومصطفى التاج نائب المقرر.
لكن سرعان خرج يوسف أبطوي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، في فيديو يهدد ويتوعد بفضح المستور داخل اللجنة التنفيذية للحزب، نشره على صفحته الرسمية بالفايسبوك، اليوم الإثنين، بـ”نشر غسيل” حزب الإستقلال، وقال يوسف أبطوي الذي تورط في “واقعة” ، إن “دورة المجلس الوطني عقدت أول أمس السبت في أجواء مشحونة لعدة أسباب سأشرحها في مقاطع فيديو قادمة جلعتنا نأخر عقد المؤتمر وبالتالي جعلت الأجواء مشحونة”.
وأوضح اللبار ، أن “السلوك الذي أقدم عليه الأخ يوسف أبطوي مرفوض داخل حزب الإستقلال.. أكيد أن أي حزب يعرف اختلافات في وجهات النظر لكن ليس أن تصل الأمور إلى هذا الحد”.
وحول لجوء النائب البرلماني الطوب للقضاء، أكد رئيس الفريق النيابي للحزب بمجلس المستشارين، “من حق النائب البرلماني اللجوء للقضاء لإنصافه مما تعرض له ورد الإعتبار لشخصه بسبب تداعيات الواقعة”.
واستنكر اللبار في ذات التصريح لما وصفه بـ”الممارسات المشينة التي تسيء للعمل السياسي”، مؤكدا أن “الإختلاف دائما كان يحل بالحوار داخل الحزب وأن ما وقع هو استثناء”.
وحسب مصادرنا، ان البرلماني منصف الطوب، أ أقسم أنه لم يسب والدة يوسف أبطوي.. ولم يتحدث مع أشرف ابرون ولول بكلمة.. بل كلامه كان حينها بشكل مباشر مع محمد سعود بصفته منسف عن إقليم تطوان، والمساهم في تأجيج الوضع .
وأوضح المصدر، أن “هناك اتجاه داخل الحزب سيطالب بتوقيف عضو اللجنة التنفيذية للحزب محمد سعود الذي حاول الإعتداء أيضا على النائب البرلماني منصف الطوب و ساهم في تحريض و تشجيع أبطوي على فعلته .
أما الدعوى القضائية التي باشرها النائب البرلماني لدى مصالح الدرك الملكي بمدينة بوزنيقة صباح اليوم الأحد أدرج اسم عضو اللجنة التنفيذية محمد سعود و يوسف أبطوي وأشرف أبرون.
فهل تتجه اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال إلى توقيف محمد سعود، بعد أن تبين أنه اعتدى على برلماني الطوب وذكر اسمه في محضر الدرك الملكي ببوزنيقة؟
كم هو معلوم أن الإتجاه العام لحزب الاستقلال يسير نحو إبعاد بعض أسماء من جهة الشمال وجهة الدار البيضاء و التي صعدت إلى اللجنة لتنفيذية في المؤتمر السابق، مستغلة الصراع الذي كان بين تيار حميد شباط وشباط وجمعية لا هوادة،وبعض الوجوه التي لها ملفات رائجة في القضاء تنفيذا للتوجيهات الملكية الداعلية إلى تخليق الحياة السياسية.
وحسب معلومات داخل حزب الإستقلال، أن “الحزب يتجه إلى ضخ دماء جديدة في اللجنة التنفيذية وإبعاد وجوه كانت تلعب على الحبلين.