وعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون السعوديين بالاستمرار في دعم الرئيس التونسي قيس سْعَيّد مقابل التخلي عن دعم راشد الغنوشي زعيم حزب “النهضة” الإسلامي، بل ذهب تبون إلى حد القول بأن الأجهزة الأمنية الجزائرية ستقدم مساعدة قوية للسلطات التونسية في مواجهة أدنى تهديد محتمل للأمن القومي للبلد الجار الذي يقع شرق الجزائر.
جاء ذلك خلال اجتماع تبون مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي زار الجزائر في 9 ماي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عبد المجيد تبون بعث برسالة واضحة ودقيقة إلى السلطات السعودية، عبر الأمير فيصل بن فرحان، مفادها أن الجزائر ستحافظ دائما على استقرار تونس، ولن تتردد أبدا في دعم سعيد ونظامه الذي أصبح يتماهى، بشكل كبير، مع نموذج النظام الاستبدادي الجزائري.
وبخصوص المعلومات الخاصة بالعلاقات القائمة بين قادة “النهضة” والنظام الجزائري، أكد عبد المجيد تبون لمحاوره السعودي أن معارضي قيس سعيد لن يحصلوا على أي دعم صريح أو لوجستيكي. لكنه شدد على ضرورة أن تحافظ الجزائر على استمرار قنوات التواصل مع المعارضة التونسية قصد ضمان توازن معين لاستقرار جارتها الشرقية.
وأفادت المصادر أن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود غادر إلى بلاده بثقة كبيرة واقتناع راسخ بأن الجزائر لن “تطعن في الظهر” المصالح السعودية في تونس.