على الرغم من الجهود المبذولة، لازال بنك المغرب يواجه تحديات كبيرة في الحد من رواج الأوراق النقدية، وذلك بسبب ضعف وسائل الأداء الإلكترونية ورفض عدد كبير من التجار التعامل بها، الأمر الذي يجعل المغرب ضمن الدول الأكثر استعمالا ل”الكاش”.
وأمام هذا الواقع، كشفت مصادر عليمة أن اتصالات جارية بين بنك المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب من أجل تفادي أزمة السيولة في عيد الأضحى، خاصة أن التقديرات تشير إلى أن حجم إنفاق الأسر يقدر بحوالي 18 مليار درهم وفق مؤشرات المندوبية السامية للإحصاء، وهو رقم قد يسجل ارتفاعا مهما هذه السنة.
في سنة 2023 كشفت المندوبية أن إجمالي نفقات الأسر بالمغرب بمناسبة عيد الأضحى تقدر بأكثر من 18 مليار درهم. وأكدت المؤسسة أنه وفق وتيرة ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2023 فإن متوسط سعر الماشية المخصصة للنحر يقدر بمبلغ 2400 درهم في سنة 2023، مما يرفع من إجمالي نفقات الأسر بهذه المناسبة إلى أكثر من 18 مليار درهم.
لكن هذه السنة ستكون الأمور مختلفة تماما، خاصة أن متوسط سعر الماشية، وفق ما هو متداول من معطيات، قد يتجاوز 3000 درهم، الأمر الذي سيجعل نفقات الأسر تتجاوز عتبة ال20 مليار درهم.
وسجل رواج الأوراق النقدية (الكاش) ارتفاعا قياسيا مع نهاية مارس الماضي، وفق تقرير حول الإحصائيات النقدية صادر عن بنك المغرب، إذ انتقلت من 394.8 مليار درهم إلى 400 مليار درهم بين ثاني وثالث شهور السنة الجارية، بزيادة نسبتها 10.2 في المائة على أساس سنوي.
المستقل