بمزيد من التهديد والوعيد، أطل الحرس الثوري الإيراني مجدداً محذراً إسرائيل من مهاجمة إيران، رداً على الهجوم الصاروخي مطلع الشهر الحالي.
فقد ذكر نائب القائد العام للحرس الثوري علي فدوي، اليوم الجمعة، أن ” الخطط المحتملة للهجوم الإسرائيلي نشرها الأميركيون أنفسهم”، مؤكدا استعداد قواته بشكل أكبر من السابق.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء “إيلنا”، ملمحاً إلى وثائق الاستخبارات الأميركية التي سربت الأسبوع الماضي، حول تحرك أصول عسكرية إسرائيلية استعدادا لضرب إيران: “إذا كانت هناك أي وثائق حول الهجوم المرتقب فقد نُشرت من قبل الأميركيين أنفسهم، ولا علاقة لنا بذلك”.
إلى ذلك، اعتبر أن مقتل قادة “محور المقاومة” في إشارة إلى حزب الله وحماس سينعكس قوة على أركانها.
وقال “استشهاد العديد من قادة جبهة المقاومة يعني أن هذه الجبهة أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه، وسيدرك العالم كله هذا الأمر في المستقبل”.
وعن رد إيران على أي هجوم محتمل من قبل إسرائيل، علق قائلا “لقد مضى أكثر من عشرين يومًا وهم يقولون باستمرار إنهم يريدون التحرك”.
فيما أكد أن بلاده على أهبة الاستعداد، بل “أكثر استعدادًا من أي وقت مضى”، وفق تعبيره.
وكان 4 مسؤولين إيرانيين كشفوا، أمس، أن مستوى الرد الإيراني سيعتمد على ما ستقوم به إسرائيل. ففي حال شنت القوات الإسرائيلية هجوما كبيرا، واستهدفت المنشآت النفطية والنووية، سيكون رد الفعل قويا، إذ قد تطلق حينها ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي على إسرائيل. كما ستصعد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة، وقد تعطل الشحن البحري في مضيق هرمز.
لكن إذا كانت الضربات الإسرائيلية محدودة فقد لا ترد حتى.
في حين أفادت مصادر مطلعة أن تل أبيب أجلت ردها، بعد أن سربت تلك الوثائق على الرغم من أنها لم تكشف الأهداف المنوي ضربها في الداخل الإيراني.
وكان البلدان دأبا خلال الأسابيع الماضية على تبادل التهديدات، ففيما أكدت إسرائيل أن ردها الانتقامي سيكون قاسيا وقاتلا ومفاجئاً، شددت إيران على أن ردها سيكون أقوى بكثر أيضا.