مغرب العالم
في إطار الجهود التي تقوم بها القنصلية المغربية ببروكسل , والحرص الشديد الذي تقوم به اسرة القنصلية وعلى رأسها معالي القنصل العام السيد مصطفى حلتوت في تقديم الخدمات الاجتماعية والمساندة الشاملة خصوصا في هاته الظرفية الاستثنائية الصعبة في إطار الإحترام للمساطر القانونية ولقرارات الصادرة والمعمول بها.
وقد برهن معاليه الموقر على الكفاءة العالية بصفة شخصية , والتواصل الجدي مع افراد الجالية المغربية والمساهمة في إعلاء راية البلاد والدفاع عن مصالحها ومصالح وحقوق جاليتنا, مع تعزيز رصيد الثقة والاحترام الذي يحظى به وطننا الغالي على جميع الاصعدة.
طبعا سنتين من العطاء والتغيير الجدري داخل الصرح القنصلي، والدور الهام الذي يضطلع به واسهامه الفاعل في المجهود الوطني والتفاني والاخلاص، والجهد المبذول لتبقى الديبلوماسية المغربية في مستوى التحديات التي يعرفها العالم، ومواجهتها والاستعداد الامثل لرؤية نموذجية للمستقبل القريب البعيد .
يد من حديد وجرأة وقوة شخصية قنصل بروكسل، جعلت القنصلية الموقرة المثل من حيث الانضباط وعلى أعلى المستويات، بعد كانت مسرحا للعبث والفوضى وحكرا على بعض الأشخاص النافدين ومستغلين ضعف التسيير والتدبير مرفق القنصلي، لكن بفضل القنصل العام السيد مصطفى حلتوت وبروح من المسؤولية استرجعت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسل هيبتها و وقارها، وأصبحت مرفق للخدمات الاجتماعية والإدارية في جو يسوده الإحترام و الانضباط مع تقديم المساعدة للجالية المغربية المقيمة ببروكسل.
تجربة و حنكة القنصل العام ببروكسل على امتداد سنوات من العمل القنصلي الديبلوماسي تمكن في ظرف سنتين أن يجعل قنصلية بروكسل نموذج في المعاملة والمساعدة وتقديم الخدمات الاجتماعية في أحسن الظروف، وبوثيرة لم تشهدها من قبل .
لكن رغم المؤهلات والخبرة في العمل القنصلي، والعمل مدة سنتين، والتحول الإيجابي الذي عرفته قنصلية بروكسل، جاء نبأ من وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على انتقال السيد مصطفى حلتوت قنصل العام ببروكسل، مما خلق استياء أفراد الجالية المغربية المقيمة ببروكسل من هذا القرار الغير الواضح..مع العلم أن القانون يتيح للمسؤولين المملكة المغربية أربع سنوات لتجديد الدماء وخلق ديناميكية للعمل الإداري.
وسؤال الذي تطرحه الجالية والموجه الى الوزارة الوصية، ماذا عن هذا القرار المفاجئ بإعفاء القنصل العام من منصبه في فترة لاتقل على المدة المسموح به؟
ترى من المستفيد من هذا القرار ؟ ولصالح من ؟
فروح الوطنية والتجربة الكبيرة التي يحظى بها القنصل العام السبد مصطفى حلتوت، جعلته يتخذ العديد من القرارات والمبادرات الفاضلة الفردية والجماعية لمساعدة ابناء جاليتنا الموقرة , لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ويبقى السؤال يطرح نفسه لعل يأتينا الجواب مشفرا في الأيام القادمة.