أشادت ماريا سيغي غوميز ، المستشارة في منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين بالرباط، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير.
وأبرزت السيدة غوميز، في عرض قدمته خلال جلسة نظمت في إطار ندوة دولية حول موضوع “الممارسات الفضلى: مصدر استلهام لتطوير الاستراتيجيات الوطنية للسلامة الطرقية”، أن المغرب نجح في خفض معدل الوفيات بنسبة 13 في المائة منذ سنة 2010.
وتطرقت، من جهة أخرى، إلى تطور الوضع المتعلق بالسلامة الطرقية في العالم، مشيرة إلى أن حوادث السير تتسبب سنويا في حوالي 1.19 مليون حالة وفاة، وتمثل الوفيات في أفريقيا 3 في المائة منها.
من جهته، أشاد المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، باختيار المغرب لاحتضان المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2025، وهو مناسبة لتسليط الضوء على الرهانات ذات الصلة بالسلامة الطرقية على الصعيد العالمي.
وأبرز السيد بولعجول أن هذا المؤتمر سيتطرق إلى الجهود المبذولة على المستوى الدولي لتحقيق هدف خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 50 في المائة خلال الفترة من 2021 إلى 2030.
وأشار إلى أنه سيتم تنظيم جلسات يشارك فيها جميع الفاعليين المعنيين بتحقيق التنقل الآمن وتعزيز السلامة الطرقية، مضيفا أن المنظمات غير الحكومية لها أيضا دور تضطلع به من أجل إنجاح هذا الحدث.
وأضاف أنه يرتقب عقد اجتماعات ثنائية للتبادل خلال هذا المؤتمر الوزاري الذي يندرج في إطار استمرارية المؤتمرات الثلاثة السابقة التي تم تنظيمها في موسكو عام 2009، وفي برازيليا عام 2015، وفي ستوكهولم عام 2020.
من جانبها، قدمت رئيسة كتابة صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية، نيكا هنري، نظرة حول الآفاق العالمية للصندوق من أجل تعزيز الأنظمة الوطنية للسلامة الطرقية.
كما سلطت السيدة هنري ، في عرض المناسبة، الضوء على العمل الذي يقوم به صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية في أفريقيا، خاصة فيما يتعلق بدعم الحكومات في قطاع النقل وتعزيز قدرات دول القارة في مجال السلامة الطرقية.
وأبرزت الدعم الذي يقدمه الصندوق لإنجاز البنيات التحتية المتعلقة بالسلامة الطرقية، لاسيما فيما يتعلق بخفض السرعة، مضيفة أن تحقيق التقدم في مجال السلامة الطرقية يتطلب تعبئة وتوحيد جهود مختلف الفاعلين المعنيين.
ويلتئم في هذه الندوة الدولية كبار المتخصصين في مجال السلامة الطرقية، الى جانب مسؤولين حكوميين معنيين بتدبير ملف السلامة الطرقية وخبراء وأكاديميين ومهنيين وفاعلين جمعويين من أجل تبادل الأفكار وتقاسم الممارسات الرائدة، وعرض التجارب الناجحة في العديد من الدول التي حققت نتائج إيجابية في بلوغ أهداف استراتيجياتها الوطنية للسلامة الطرقية.
وتتواصل فعاليات هذا اللقاء، غدا الثلاثاء، بتنظيم جلسات تتمحور أساسا حول تجارب بعض الدول في مجال السلامة الطرقية والإجراءات والاستراتيجيات المعتمدة لتقليص عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير.