أكد رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن الجهة تطمح من خلال مشاركتها في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنظمة بمراكش ، إلى استقطاب تمويلات دولية لتنزيل مشاريع هيكلية ذات بعد بيئي بالجهة.
وأوضح ينجا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذه الاجتماعات، أن الجهة ستعقد مجموعة من اللقاءات مع ممولين من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكذا البنك الأوروبي للتنمية، من أجل بحث سبل تمويل عدد من المشاريع البيئية التي تندرج في إطار برنامج التنمية الجهوية.
وأكد أن هذه المشاريع جد هامة، على اعتبار أنها تروم الحفاظ على البيئة من جهة، وخلق فرص الشغل من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمجموعة من المشاريع منها على الخصوص، مشروع المحافظة على خليج الداخلة باعتباره أحد الروافع الأساسية للتنمية في الجهة.
وأبرز أن المشروع يهم وضع خطة للصرف الصحي للمؤسسات السياحية، خاصة الفنادق التي توجد على خليج الداخلة، لإيجاد حل للمفرغات من خلال محطات معالجة المياه العادمة، وضمان عدم تأثر التنوع البيولوجي بهذا الموقع الطبيعي المتميز.
كما يتعلق الأمر ، يضيف ينجا، بمشروع لإحداث منتزه مائي، من شأنه المساهمة في تعزيز النشاط السياحي بالجهة.
وأوضح رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، أن هذه المشاريع وغيرها من المشاريع المهيكلة في إطار برنامج التنمية الجهوية، تتقاطع مع باقي البرامج الوطنية الرامية إلى تعزيز إشعاع الأقاليم الجنوبية وجعلها تضطلع بدورها كجسر اقتصادي واجتماعي للتعاون بين المملكة وعمقها الإفريقي.
وذكر في هذا السياق، بالنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، والذي أضحت بفضله هذه الجهات أقطابا تنافسية تخلق الثروة ومناصب الشغل، وذات إشعاع وطني وجهوي ودولي.
وأشار في هذا السياق، إلى أن المشاريع المتضمنة في النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية سجلت مستويات عالية من الإنجاز بلغت أزيد من 80 في المائة، مبرزا أن جهة الداخلة – وادي الذهب حظيت بمشاريع جد هامة، منها توسعة الطريق الوطنية بين العيون والداخلة، وميناء الداخلة الأطلسي ، ولافتا إلى أنه يتم العمل حاليا على توسيع الطريق بين الداخلة والكركارات، لتسهيل مرور المسافرين وكذا البضائع من وإلى إفريقيا جنوب الصحراء، بهدف تعزيز دور الجهة كقاطرة بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء.