أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع سفير جمهورية بنما بالرباط، السيد توماس أنطونيو غوارديا ويليامسون.
وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد توماس أنطونيو أشاد، بهذه المناسبة، بالاهتمام الذي يوليه المغرب لتطوير علاقاته مع جمهورية بنما، مبديا إعجابه بالمستوى التنموي بالمملكة والأوراش التي تم إطلاقها خلال العقدين الماضيين بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
كما أبرز السفير، يضيف المصدر ذاته، دور الدبلوماسية البرلمانية في تقريب وجهات النظر بين البلدين، خاصة بعد زيارتي رئيس مجلس المستشارين الأخيرتين لبنما في فبراير 2022 وماي 2023، وما تخللهما من لقاءات ومباحثات مثمرة مع المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين البنميين.
وأشار البلاغ إلى أن الدبلوماسي البنمي دعا، في هذا الصدد، إلى “استثمار هذه الدينامية من أجل تذليل العقبات وكل ما يمكن أن يعيق تنمية العلاقات بين البلدين الصديقين”.
من جهته، أعرب السيد ميارة عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعكس جودة العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين، مجددا رغبة المملكة الأكيدة “في توطيد التعاون الثنائي مع بنما وتجاوز كل العراقيل التي يمكن أن تعترضه”.
وأكد رئيس مجلس المستشارين أن المغرب ينظر إلى علاقاته مع بنما في إطار المراهنة الصادقة على خيار التعاون جنوب – جنوب بهدف تمتين العلاقات بين الشعوب وتعزيز التعاون في شتى المجالات.
وذكر السيد ميارة، في هذا الصدد، بالخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، الذي اعتبر أن “الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي”.
كما سجل الحضور الفاعل للبرلمان المغربي، باعتباره شريكا حقيقيا موثوقا، في مختلف التكتلات البرلمانية على امتداد أمريكا اللاتينية والكراييب، مبرزا حرص مجلس المستشارين على لعب دور محوري في التقريب بين هذين الفضائين الجغرافيين المتكاملين.