بقلم : ذ. يوسف دانون
لا احد ينكر ان السينما المغربية مرت من مراحل صعبة لكي تفرض وجودها امام قريناتها العربية , فتاريخ هاته الاخيرة تطور منذ سنة 1980, بعد إحذاث صندوق الدعم للانتاجات السينمائية الوطنية , بالاضافة الى انتاج مئات الافلام القصيرة , وغيرها من الروبرطاجات السنمائية المتنوعة .
ولا احد ينكر ان هناك جهود مبذولة من طرف الدولة وكذلك الرواد من الممثلين الكبار , الذين ابدوا البلاء الحسن وقدموا العطاء الجيد , مع الاحتفاظ على شرعية الحوار والادوار المقتدرة , والتي لا تخدش الحياء بل بالعكس , جاهدوا وحافظوا على جمع الاسرة امام الشاشة الصغيرة والكبيرة , واعطاء الدروس والعبر وتمرير الرسائل الجيدة التي تنفع المشاهد وكذلك المستمع للارتقاء بهذا الميدان المحترم , لكن وللاسف الشديد , سارع الجيل الجديد بخدش الحياء في ادوار مرة اباحية واخرى بكلمات ساقطة تتبرأ منها الاذن .
فاللجوء الى سياسة الجرءة القذرة والمعتمدة والمقصودة , ماهو هدفها ??? هل المال ام هناك اجندات تخريبية للعقول والاخلاق والغريب في الامر ان حكومتنا تلتزم الصمت الرهيب , رغم المشاهد التي تعرض الجسد الانثوي بدون مبرر , والتركيز على حواذث ساخنة وبذيئة ولقطات عنيفة وغير منطقية .
ويبقى السؤال , من المسؤول على هذا التدهور الاخلاقي والانحرافي ??? هل ان هم الجيل الجديد من بعض المخرجين الذين يسرحون بأفكارهم الهدامة الى طمس معالم الاخلاق المغربية الاصيلة والحشمة والعفة من اجل بضعة دراهم , تحت شعار الجمهور من يريد هذا الانتاج , انتاجات جرأة الاثارة الجسدية , او بمعني آخر شعار السوق الفني , ضاربين بعرض الحائط كل مبادئ الاسلام والشريعة , وتناسوا اننا بلد مسلم , كل همهم الوحيد هو تحقيق اعلى المداخيل والارباح باعتبارها قطاعا عريضا من الجمهور الذين يحبون الردالة في الكلمة ومحتواها ودورها , وتشويه الممثل الذي يبيع نفسه واخلاقه بارخص الاثمنة , اما الاخلاق والاحترام وهذا القبيل ممكن ان تضعهم في سندويش وتأكله ,كل هاته الامور من اجل الشهرة الفاسدة .
اين المسؤولين عن قطاع السينما اين دور وزارة الثقافة اين نحن من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لتفتي ما تراه بأم اعينها .