أعلنت المجموعة الصناعية الصينية “أيولون/ Aeolon” المتخصصة في تصنيع الجيل الجديد من شفرات توربينات الرياح، الثلاثاء، عن الإطلاق الفعلي لمشروعها الاستثماري بالمغرب، وذلك خلال حفل تميز بإعطاء انطلاقة أشغال تشييد مصنعها الجديد بالناظور.
وذكر بلاغ لشركة “Aeolon” أن هذا المشروع الإنتاجي الجديد، الذي تم إطلاقه بحضور الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، ووالي جهة الشرق، معاذ الجامعي، يعتبر السادس من نوعه للشركة والأول لها خارج الصين، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن يتم تشغيله بحلول يناير 2025.
ويعد مشروع “Aeolon” الاستثماري واحدا من المشاريع الأولى التي تمت المصادقة عليها من طرف اللجنة الوطنية للاستثمارات، المحدثة بموجب ميثاق الاستثمار الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ منذ مارس 2023.
وستكون هذه المنشأة الجديدة الأكبر من نوعها في المنطقة الأورو- إفريقية، مع استثمار قدره 220 مليون أورو، وستمكن من إحداث 3300 منصب شغل في الجهة، وكذا المساهمة في التنمية الاقتصادية بالناظور والمنظومة الصناعية للطاقة الوطنية.
وسيتم تجهيز مصنع “Aeolon” بالناظور بتقنيات حديثة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لصناعة طاقة الرياح في مختلف أنحاء العالم.
ومن خلال هذا التوسع الاستراتيجي، ستعمل “Aeolon” على تعزيز مكانتها كشركة رائدة عالميا في تصنيع شفرات توربينات الرياح، مع المساهمة في الانتقال الطاقي نحو مصادر الطاقة النظيفة، وكذا خلق مستقبل أكثر استدامة وصديق للبيئة.
وشكل هذا الحفل فرصة للاحتفال بالشراكة المثمرة بين “Aeolon” والمملكة المغربية، وخاصة جهة الشرق.
ويعد انطلاق الأنشطة الإنتاجية للشركة خارج الصين خطوة مهمة في السعي لتحقيق التميز التشغيلي وتحسين تنافسية الشركة.
وتم اختيار المغرب موقعا لإنشاء هذا المصنع الجديد لعدة عوامل، مثل الاستقرار السياسي والاقتصادي، الذي سمح لشركة “Aeolon” بالتركيز بشكل كامل على أنشطتها الإنتاجية، بالإضافة إلى كون المملكة تتوفر على يد عاملة ذات كفاءة عالية وشابة، مما يعزز القدرة التنافسية للشركة.
واعتبرت “Aeolon” أن هذا التوسع خارج الصين من شأنه أن يحسن بشكل كبير من كفاءة سلسلة التوريد في هذا القطاع، وكذا التقليص من التكاليف اللوجستية المرتبطة بشفرات توربينات الرياح بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب.
وقالت الشركة إنها متحمسة لمواصلة التعاون مع الفاعلين الوطنيين في قطاع الطاقة المتجددة والمساهمة في النمو المستدام لصناعة طاقة الرياح في المغرب.