شكل موضوع “تعزيز الابتكار في تحويل أنظمة الصحة لدينا.. دور الصحة الرقمية”، محور ورشة عمل نظمت اليوم الخميس بمراكش، في إطار المنتدى الجهوي للإدماج الاقتصادي للشباب وريادة الأعمال المنظم بمبادرة من ولاية جهة مراكش آسفي (من 8 إلى15 أكتوبر)
وعرفت الورشة مشاركة ثلة من المقاولين الشباب والطلبة الذين يتطلعون إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة خاصة في قطاع الصحة وصناعة المواد التجميلية.
وأكد رئيس المجلس الإداري لمركز الابتكار في الصحة الرقمية التابع لجامعة محمد الخامس، أنس الدكالي، في كلمة بالمناسبة عبر تقنية التناظر المرئي، على الأهمية التي أصبحت تكتسيها التكنولوجيا الحديثة في المجال الصحي، مشيرا إلى أن المغرب بدأ يتهيأ لتحقيق نقلة نوعية في مجال الصحة الرقمية، والتي برزت أهميتها بعد جائحة كوفيد 19.
وأشار إلى الرهانات المرتبطة بتطوير الصحة الرقمية، التي أصبحت تشكل نمطا مهيمنا بقطاع الصحة على المستوى العالمي لما يوفره من المعلومات الصحية والتطبيب عن بعد، وكذا مساهمته في توفير السجلات الطبية ضمن نظم معلومات داخل المستشفيات، مما يساعد على تبادل البيانات الصحية للمرضى.
وتطرق السيد الدكالي، من جهة أخرى، للمهام المنوطة بمركز الابتكار في الصحة الرقمية المتمثلة في مواكبة التطور الذي يعرفه مجال التكنولوجيا خاصة تلك المتعلقة بالصحة، وتشجيع الانتقال إلى هذا الأسلوب الحديث بطريقة سلسة ومسؤولة، فضلا عن تسريع الإجراءات ذات الصلة بالصحة الرقمية وتوفير الخبرة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.
من جانبه، اعتبر الرئيس المنتدب لمؤسسة البحث والتنمية والابتكار في العلوم والهندسة، هشام مدرومي، أن اعتماد الرقمنة في المجال الصحي من شأنه تحقيق نتائج مهمة في المجال الصحي، كفيلة بتجاوز عدد من الاكراهات التي يعرفها القطاع سواء الصعيد الدولي أو الإفريقي أو الوطني.
من جهته، أبرز المهدي بوحميدي، فاعل في مجال الصناعة الصيدلانية، أن الصحة الرقمية تعتبر مستقبل هذا القطاع، مذكرا بأن مختلف القطاعات أصبحت تعرف تحولا نحو الرقمنة.
وأشار إلى الفرص الكبيرة التي يتيحها المجال الرقمي ولاسيما في الميدان الصحي، حيث تم في الدول المتقدمة إنشاء عدة تطبيقات خاصة بتحديد المواعيد والتطبيب عن بعد إلى جانب إمكانية توفيرها للملفات الطبية والمحافظة عليها.
ويروم هذا المنتدى، المنظم بشراكة مع عمالة مراكش وأقاليم جهة مراكش آسفي والمركز الجهوي للاستثمار والجمعيات الشريكة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تنزيل برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، إبراز وتثمين منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى جهة مراكش آسفي.
ويشكل المنتدى، المقام بموازاة مع الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالمدينة الحمراء، منصة موحدة حيث يحتضن 83 عارضا يمثلون الشباب الذين استفادوا من برنامج دعم ريادة الأعمال والبالغ عددهم 1663 شابة وشاب مقاولين وكذا 601 تعاونية وشركة صغرى ومتوسطة استفادت من برنامج تحسين الدخل.