الصحافي يوسف دانون
يبدو ان معنى النزاهة الوظيفية شائك , ففي الوقت نفسه الذي يعتقد البعض بأن النزاهة الوظيفية تتمثل في ابراء الذمة من كل شيئ فاسد والبعد عن الاختلاسات وعن التزوير وعن التلاعب على الانظمة والقوانين , حيث نجد بأن هناك نزاهة اكثر خطرا من جميع ذلك , حيث انها تتفشى في بيئات العمل بشكل كبير , بين الموظفين وبين زملاء العمل الواحد , وربما بين الرئيس والموظفين, تلك نزاهة السلوكيات العامة والاخلاقيات الشخصية التي يتصف بها افراد العمل الواحد , مع محاربة الموظف والاساءة لزميله والنيل منه في افساد علاقته برئيسه , في سياسة تشتيت الجهد المميز , وضياع الحقوق وافساد العمل الجيد وغياب الضمير الحي , هذا ماعاشته القنصلية العامة المغربية ببروكسل .
تواصل مستمر مع الساكنة عبر لقاءات في تلفزيون واذاعات محلية
مما جعل الوزارة المعنية تتفهم الامر , وتفهم المعنى الحقيقي للتسيير الديبلوماسي الراقي والمتميز , باختيار العقل والحنكة لاصحاب الرؤية الاستراتيجية وبعد النظر .
ومما لاشك فيه مجيئ القنصل العام الذكتور حسن التوري رجل المهام الصعبة والرؤية الثاقبة في القرارات الصارمة وحبه الكبير للوطن ملكا وشعبا , جعلته يرسم خارطة الطريق التي اعتمدها سابقا بنجاح مدهل , والتي استمدها من روح نص الخطابات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله , فترة توليه مسؤولية قنصلية مدينة لييج ودوقية لكسمبورغ , وهو القيام بأمرين مهميين, كرامة المواطن وتقريب الادارة للمواطن, حيث اكد معاليه الموقر على السعي من خلاله الحفاظ على الاستمرارية واعطاء وجه جديد ومشرق للعمل القنصلي , وعدم اعطاء الاولوية لمصلحة دون اخرى, فكل الخدمات تبقى على نفس المستوى من الاولوية .
كما اكد معاليه الموقر على ان العمل القنصلي سيركز ايضا على تسهيل عملية التواصل مع المواطنين , وتوجيه رسالة واضحة وصريحة على ان باب القنصلية العامة ببروكسل مفتوح امام الجميع .
واكد معاليه الموقر على العمل مستقبلا على الاشتغال وادماج الخدمات القنصلية الالكترونية في منظومة العمل القنصلي , والتي من شأنها العمل على تطوير وتجويد الخدمات .
وتبقى الشؤون الاجتماعية والثقافية وغيرها من المصالح الادارية القنصلية , التي ستحظى باهتمام كبير مع العمل بخلق وفتح قنوات التواصل مع الادارات المحلية والجهوية , بالمدار الترابي للقنصلية العامة لمملكتنا المغربية ببروكسل , وفي سياسة الارتقاء بالعمل القنصلي .