المغرب يسلم معد_ات عسك_رية لأوكرانيا
زكرياء حبيبي
19 ديسمبر 2022
بناءً على طلب الأمريكيين، سلم المغرب للتو دبابات قتال T-72B (MBTS) التابعة للقوات المسلحة الملكية (FAR) إلى أوكرانيا، عبر جمهورية التشيك.
وبحسب وسائل إعلام مغربية، تم إرسال 160 دبابة قتالية من طراز T-72B إلى جمهورية التشيك مؤخرًا من أجل عمليات تحديث من قبل الشركة التشيكية “Excalibur Army”، ثم إرسالها إلى أوكرانيا وإتاحتها للجيش الأوكراني.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة التشيكية “Excalibur Army” تنتج أنظمة دفاعية، بما في ذلك أنظمة المدفعية والمركبات القتالية.
ومن اختصاص Army Excalibur أيضًا، تحديث المركبات المدرعة والدبابات الروسية.
وقامت الشركة التشيكية بالفعل بتحديث الدبابات القتالية (MBT) T-72B للجيش المغربي.
ففي الآونة الأخيرة، تلقت شركة صيانة الدبابات الرئيسية طلبية من الجيش الملكي لتحديث دبابات القتال الرئيسية الأخرى (MBT) T-72 التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وفي هذا الصدد، كشفت وسائل إعلام دولية متخصصة، الجمعة الماضي، أن الرباط تستعد لتسليم معدات عسكرية إلى أوكرانيا، لا سيما قطع غيار دبابات T-72 الروسية بناء على طلب الولايات المتحدة.
يتماشى تسليم المعدات العسكرية لنظام المخزن إلى كييف مع تمكين الجيش الأوكراني من مواجهة النقص في هذا النوع من الدبابات وكذلك قطع الغيار لهذه المركبة المدرعة روسية الصنع، ويحاول الأمريكيون العثور عليها في السوق العالمية، وخاصة من زبناء روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق.
في أبريل الماضي، كانت الولايات المتحدة تبحث عن دبابات T-72 لتسليمها للقوات الأوكرانية، لاستعمالها في الحرب القائمة بين كييف وموسكو. حيث أصبحت هذه الدبابات سلعة نادرة في غرب وشرق أوروبا.
تشتهر هذه الدبابات الروسية بأنها من بين أنجح الدبابات، في العالم. في أبريل 2022، بدأت بولندا في تسليم 200 دبابة T-72 إلى كييف، ولكن تم تدمير غالبية الدفعة الأولى من هذه الدبابات من قبل الجيش الروسي.
بالإضافة إلى الدبابات، دخلت باريس على خط الصراع أيضًا في شهر أبريل الفارط، من خلال تسليم مدافع “قيصر” وصواريخ “ميلان” المضادة للدبابات، إلى أوكرانيا. وهي عملية غير مباشرة، تُفرض بأوامر من دول أخرى.
تم أخذ مدافع “قيصر”، على سبيل المثال، من طلب قدمه المغرب، قبل إرسالها إلى أوكرانيا في نهاية أبريل الفارط.
يمتلك الجيش المغربي عشرات الدبابات من نوع T-72B / BK، التي تم اقناؤها بين عامي 1999 و 2001 من بيلاروسيا.
مقابل تورطها في الصراع الأوكراني إلى جانب جيش نظام فولودومير زيلينسكي، تلقت الرباط ضمانات من الأمريكيين لتجديد مخزونها من الدبابات والأسلحة من الجيل الجديد.
وللتذكير، شارك المغرب قبل أسابيع قليلة في الاجتماع رفيع المستوى لحلف شمال الأطلسي الذي عقد في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، بمشاركة 43 دولة، من بينها 14 دولة تعتبر دولًا من حلفاء الناتو.
كما شارك المغرب في مناورات عسكرية مع الجيش الصهيوني وبمشاركة الناتو في فلسطين المحتلة.
لم يعد التورط العسكري المغربي في الصراع الأوكراني سراً. فإرسال مقاتلين ثم معدات عسكرية إلى جبهة الصراع الأوكراني، إلى جانب نظام كييف، هو خير دليل على هذا التدخل العسكري الذي لن يترك الروس غير مبالين بالتأكيد.
في هذا الصراع، يتبين أن نظام المخزن، الذي ادعى ويدعي أنه محايد، ليس سوى كذبة، عراها اليوم، إرسال معدات عسكرية إلى كييف عبر براغ، مع العلم أن المغرب لم يشارك في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس الماضي. وبشأن قرار “إدانة العدوان الروسي في أوكرانيا”، لم يشارك المغرب في التصويت لعدم سداد التزاماته المالية تجاه منظمة الأمم المتحدة، وبالتالي حرمانه من حق التصويت.