المغرب يشهد نهضة رياضية ومنشآت حديثة بمواصفات عالمية.. في عهد الملك محمد السادس

شهدت المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، في العقود الأخيرة قفزة ونهضة رياضية ملفتة، فمنذ تربعه على العرش، امتلك المغرب العديد من المنشآت الرياضية الحديثة والتجهيزات المتطورة، مما جعلها واحدة من الوجهات الرياضية الرائدة في المنطقة، كما تم تحقيق إنجازات على مستوى مختلف الرياضات سواء الفردية أو تلك التي تمارس بشكل جماعي.

وتجسد هذه الإنجازات التزام المغرب بتعزيز وتشجيع الشباب على ممارستها، ففي السنوات الأخيرة، تم العمل بجد لتحقيق إنجازات مبهرة في مجال المنشآت الرياضية، حيث تم إنشاء وتطوير مجموعة من المرافق الرياضية المتميزة التي وضعت المغرب على الخريطة الرياضية العالمية.

وتؤكد المنشآت الرياضية في المغرب على رؤية الملك محمد السادس في بناء جسور رياضية بين الأجيال المغربية، حيث تم استحداث مراكز رياضية متطورة وملاعب عصرية في عدة مدن، والتي تهدف إلى توفير بيئة رياضية ملائمة ومشجعة للشباب لممارسة الرياضة وتطوير مهاراتهم واحتضان كبريات الفعاليات الرياضية.

مركب محمد السادس لكرة القدم

يعد مركز محمد السادس لكرة القدم، من أفضل بنيات التحتية الرياضية في القارة الأفريقية حيث يتوفر على ملاعب من الجيل الجديد، ومرافق رياضية وطبية مكنته من احتضان معسكرات لمنتخبات وفرق عالمية، من أبرزها المنتخب الوطني المغربي ونادي ريال مدريد الإسباني.

وتم تشييد مركز محمد السادس لكرة القدم، على مساحة 30 هكتارا، ويحتوي على بنيات تحتية من الجيل الجديد وتجهيزات حديثة ومتطورة، تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما يتوفر على 66 غرفة و4 أجنحة مخصصة للمنتخب المغربي الأول، و3 وحدات للإيواء بطاقة استيعابية تبلغ 150 سريرا للمنتخب المغربي لأقل من 23 عاما وللمنتخب المغربي لأقل من 20 عاما، و 45 غرفة بطاقة استيعابية تبلغ 80 سريرا.

ويتوفر المركب أيضا، على أربعة ملاعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي، وثلاثة بالعشب الاصطناعي، وملعبا مغطى لكرة القدم، وملعبا لكرة القدم بالعشب الهجين، وقاعة إعادة التأهيل بإمكانها استضافة مباريات لكرة القدم داخل القاعة، ومسبحا أولمبيا في الهواء الطلق، وملعبين لكرة المضرب، وملعبا لكرة القدم على الشاطئ.

أكاديمية محمد السادس لكرة القدم

تعتبر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2010 بسلا الجديدة، السر وراء النجاح والتألق اللافت للمنتخبات الوطنية على المستويين العالمي والقاري، وكذا وراء بروز اللاعبين المغاربة في أوروبا خلال السنوات الماضية، حيث تخرج منها أبرز اللاعبين المغاربة الحاليين على رأسهم يوسف النصيري المحترف في نادي اشبيلية الاسباني، ونايف أكرد لاعب ويستهام يونايتد الانجليزي، وعز الدين أوناحي الذي يلعب في نادي أولمبيك مارسيليا إضافة إلى أحمد رضى التكناوتي لاعب فريق الوداد الرياضي.

وتعد الأكاديمية مشروعا ملكيا يسعى إلى النهوض بكرة القدم الوطنية وتطويرها من خلال انتقاء وتكوين لاعبين موهوبين، يشكل بعضهم اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي تأهل إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 لأول مرة في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية.

القرية الرياضية بطنجة

أشرف الملك محمد السادس سنة 2014 بحي الزياتن بمدينة طنجة، على إطلاق مشروع قرية رياضية بمواصفات دولية، حيث تتكون من قاعات مغطاة متعددة الاختصاصات، ومسبح أولمبي ومركب لكرة المضرب، وملاعب قرب خاصة بأنواع كرة القدم، السلة، والطائرة والكرة الحديدية، وثانوية رياضية ومضمار للجري، وفندقين، ومصحة رياضية، ومنطقة ترفيهية تضم متجرا مخصصا للوازم الرياضية،

وفي السنوات الماضية، احتضنت القرية الرياضية وخصوصا ملعب طنجة العديد من المباريات المهمة والتظاهرات الرياضية العالمية، من ضمنها مباراة كأس السوبر الإسباني 2018 بين نادي برشلونة وإشبيلية، وكأس السوبر الفرنسي سنتي 2011 و2017، ونهائيات كأس إفريقيا للمحليين 2018، ومباريات كأس العالم للأندية، ومنافسات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة.

منشآت وملاعب رياضية مهمة

تم افتتاح ملعب مراكش في يناير لسنة 2011، والذي يعتبر رابع أكبر ملعب في المملكة المغربية.

واستضاف ملعب مراكش داخل أسواره تظاهرات مهمة، من بينها كأس القارات لألعاب القوى سنة 2014، وكأس العالم للأندية سنتي 2013 و2014.

وأشرف الملك محمد السادس، على تدشين المسبح نصف الأولمبي، بمنطقة سيدي يوسف بن علي بالمدينة الحمراء مراكش، حيث يستقبل هذا الصرح تظاهرات رياضية وطنية ودولية نظرا لخضوعه للمعايير المعتمدة في إنجاز هذا النوع من المسابح.

في سنة 2013، تم افتتاح ملعب “أدرار” بأكادير حيث يعد من أكبر الملاعب المغربية، بحكم الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها، إذ استعمل في بنائه 66 ألف و700 متر مكعب من الاسمنت و4330 مترا مربعا من المعدن، و21 كيلومترا من الاسمنت في المدرجات و74 16 مترا مربعا من الأرضية الاصطناعية.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب 45 ألف متفرج، من ضمنها خمسة آلاف متفرج في المنصة الشرفية و15مقصورة أحدثت في آخر لحظة، و288 مقعدا لفائدة الصحافة الوطنية.

وبخصوص الأرضية والحلبات، يتوفر الملعب الرئيسي لأكادير على مساحة معشوشبة طولها 120 مترا وعرضها 80 مترا، منها 105 طولا و68 عرضا محددة لمكان اللعب، كما يضم حلبة مطاطية طوها 400 متر مكونة من ثمانية ممرات، وممر خاص بالمسافات القصيرة طوله 144 مترا.

الإنجازات الرياضية في عهد الملك محمد السادس

عاشت كرة القدم المغربية في عهد الملك محمد السادس، نهضة كبيرة حيث حققت الأندية ومختلف المنتخبات الوطنية نتائج رائعة على الصعيدين القاري والدولي، كما تألق عدد من الرياضيين الفرديين.

وتتصدر ملحمة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العام في قطر لسنة 2022 أبرز إنجازات الرياضة المغربية، حيث تمكن منتخب أسود الأطلس من الظفر بالمرتبة الرابعة لأول مرة في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية، وهو الأمر الذي تفاعل معه جلالة الملك عبر الخروج للاحتفال مع المواطنين بالشارع، بالإضافة الى استقبال اللاعبين رفقة أمهاتهم وتوشيحهم عقب عودتهم لأرض الوطن.

وكانت سنة 2022 سنة حصد الثمار، حيث توج فريق الوداد الرياضي بدوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري، كما تم تتويج نادي نهضة بركان بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية على أورلاندو بيراتس الجنوب افريقي، وبهذا تم تمثيل المغرب للمرة الأولى بناديين (الوداد الرياضي ونهضة بركان) في كأس السوبر الإفريقي.

وتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية، لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم 2023، المقامة حاليا بشكل مشترك في كل من أستراليا ونيوزيلندا، وتأهل المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة لمونديال 2022 بالهند، وتم تتويج فريق الجيش الملكي للسيدات بأول لقب له في دوري أبطال إفريقيا.

وظفر العداء المغربي سفيان البقالي بميدالية ذهبية في سباق 3 آلاف متر موانع ببطولة العالم لألعاب القوى التي احتضنتها مدينة يوجين الأمريكية. وبفضل هذا الإنجاز، تحصل سفيان البقالي على لقب أفضل رياضي في القارة السمراء من قبل الاتحاد الإفريقي لألعاب القوى.

وتمكن البقالي من الظفر بالمركز الأول في سباق 3000 م موانع لملتقى سيليزيا، ضمن منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى.

وتوج فريق نهضة بركان على حساب نظيره الرجاء الرياضي، بلقبه الثالث في كأس العرش لموسم 2021-2022.

وبصم المنتخب المغربي للعبة فيفا الإلكترونية على مسار متميز، حيث تمكن من تحقيق أرقام قياسية منذ افتتاح البطولة وواجه العديد من المنتخبات القوية، كما تصدر طيلة المسابقة المجموعات واحتل المراتب الأولى.

ولم تعد رياضة الغولف حكرا على النخبة كما كان من قبل، بل تمكن هواة هذه الرياضة من اكتساحها وتحقيق نجاحات مبهرة آخرها كانت خلال فعاليات كأس العرش للغولف بهوارة، حيث حصد نادي الغولف الملكي أنفا المحمدية، لقب الدورة الثامنة عشرة لكأس العرش في رياضة الغولف، التي أقيمت منافساتها على مسالك نادي “هوارة غولف طنجة”.

وتلخص هذه الإنجازات ما تم تحقيقه تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، إذ من المنتظر أن تشهد السنوات المقبلة إنجازات أخرى، ستكون ثمرة التركيز على العمل القاعدي وتكوين الأطر.
وكالات

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة