عمدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى تعبئة جميع إمكانياتها للرفع من مستويات الحذر والتنبؤ، وكذا التدخل لمواجهة نشوب حرائق الغابات خلال صيف هذا العام.
وقدمت الوكالة الوطنية للمياه والغابات ، مخططها المديري الجديد لتدبير ومكافحة الحرائق الغابوية، خلال الفترة 2023-2030، خلال اجتماع تم عقده مع كافة شركاءها المعنيين بالوقاية ومكافحة الحرائق.
وكشفت المديريرية العامة للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن جديد برنامج هو استعمال الذكاء الاصطناعي في التنبؤ للحرائق خصوصا بالمناطق المهددة بالحرائق.
وحسب الوكالة، فسيوفر النظام الجديد، الذي يعد الأول من نوعه في حوض البحر الأبيض المتوسط، منصة يومية للتنبؤ بحرائق الغابات لمنطقة طنجة تطوان الحسيمة كمنطقة استطلاعية وريادية.
ويقدم هذا النظام خريطة يومية لدرجات مخاطر نشوب الحرائق وانتشارها بدقة متناهية جدا، مصحوبة بإمكانية تفسير المخاطر، لتوفير المعلومات لفرق المكافحة الموجودة مسبقا في الميدان، مع مراعاة عوامل مثل التغيرات المناخية، والصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية، والمعلومات الاجتماعية والاقتصادية، وطبيعة الغطاء الغابوي.
وقد تم تطوير هذا النظام الاستباقي بفضل دعم ما يطلق عليه بالحوسبة عالية الأداء (HPC) التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنكرير، وكذلك البيانات ذات الصلة من المديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية.
و أفاد فؤاد العسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، أن اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق شرعت استعداداتها بشكل مبكر خلال هذا العام، بناء على الدروس المستقاة من السنة الماضية، وكذلك على مستوى النتائج التي يمكن التوصل إليها، وأن الاستعدادات قائمة لمواجهة الحرائق المحتملة خلال موسم 2023، مشيرا إلى أن المعدات التي تم وضعها هي طائرات الكنادير والدرون، فضلا عن معدات مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية.
وذكرت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أنه سيتم خلال هذا العام رفع عدد وحدات “الدرون” إلى 5 وحدات، بعد النجاح الذي حققته هذه الأخيرة سنة 2022، في التنبؤ بالحرائق والإحاطة بعدد المساحات الغابوية المتضررة.