انطلقت بالداخلة، أشغال دورة تكوينية لنيل رخصة “CAF-Pro”، التي تعد أعلى مؤهل في هياكل تكوين المدربين.
وتعد هذه الدورة التكوينية، التي تنظمها الإدارة التقنية الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بشراكة مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (من 13 إلى 15 دجنبر الجاري) الثانية من نوعها التي تنعقد بالمغرب، بهدف الرفع من مستوى كرة القدم الإفريقية وتثمين المدرب الإفريقي الذي أضحى اليوم قادرا على الاستجابة لمتطلبات عالية وانتظارات متزايدة من مهنة المدرب.
وتعرف هذه الدورة التكوينية مشاركة 25 مدربا، بينهم ستة أجانب ينحدرون من تونس وزامبيا ومالي وإثيوبيا ومصر والكوت ديفوار، جرى اقتراحهم من قبل الاتحادات الشريكة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ممّن يستوفون شروط المشاركة في هذه الدورة التكوينية.
وقال نائب المدير التقني الوطني والمسؤول عن قطب التكوين، جمال فتحي، إن الدورة التكوينية الثانية لنيل رخصة “CAF-Pro” تميزت بمشاركة العديد من المدربين المنحدرين من القارة الإفريقية، مؤكدا أن هذه الدورة رفيعة المستوى ستُمكّن المغرب والبلدان الإفريقية من إعداد الخلَف، بغية تطوير مجال كرة القدم على المستوى القاري.
وأبرز أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم انخرطت، منذ سنوات، في عملية احتراف وهيكلة كرة القدم الوطنية وفقا لبرنامج طويل الأمد، مشيرا إلى أن المملكة بدأت تجني ثمار هذه السياسة الرياضية.
من جانبه، أشاد الخبير في التكوين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بلحسن مالوش، بجودة هذه الدورة التكوينية من أجل نيل رخصة “CAF-Pro”، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية محتواها وتنوع المواضيع، وجودة المؤطرين والابتكار من حيث منهجية التدريس المعتمدة.
كما نوه السيد مالوش بمختلف الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال كرة القدم، لاسيما أداء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
ويشرف على هذا التكوين المخصص لنيل رخصة “CAF-Pro” كل من المدير التقني الوطني كريس فان بويفيلدي، ونائبه والمسؤول عن قطب التكوين جمال فتحي، ومدير التطوير بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم راوول شيبندا، والخبير في التكوين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بلحسن مالوش، والإطار التقني الوطني سيمون جينينغز، بالإضافة إلى الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، الحائز على جائزة أفضل مدرب إفريقي للذكور لسنة 2023.
كما عرفت هذه الدورة التكوينية مشاركة العديد من المدربين المغاربة، من بينهم على الخصوص سعيد شيبا (مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما)، وخالد فوهامي، وحسن مومن.
يذكر أن الدورة التكوينية الأولى لنيل رخصة “CAF-Pro” جرت، عبر تقنية الفيديو، في مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة في 2020، بمشاركة مدربين أجانب.