يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعقيلته بريجيت ماكرون، غدا الإثنين إلى المغرب في زيارة دولة تمتد لثلاثة أيام، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس.
وكما ذكر بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في 21 أكتوبر الجاري، أن الزيارة الرسمية لماكرون، لتجسد عمق العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين، القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتعزيز الروابط المتعددة الأبعاد.
زيارة ماكرون تعد تتويجا لزخم العلاقات المغربية الفرنسية خلال الأشهر الأخيرة، بعد فترة من الفتور.
حيث قام العديد من المسؤولين الفرنسيين لزيارة المغرب، من بينهم وزير الخارجية السابق ستيفان سيجورني، الذي أعرب عن رغبة بلاده في فتح صفحة جديدة، تعتمد على الوضوح وتبني شراكة متجددة لصالح الطرفين.
وستعرف زيارة الرئيس الفرنسي ببرنامج حافل يبرز عمق التقدير المتبادل بين البلدين. وبعد وصوله إلى الرباط، سيتم تنظيم حفل استقبال رسمي للرئيس الفرنسي وحرمه بساحة المشور، يعقبه اجتماع ثنائي بينه وبين جلالة الملك محمد السادس، حيث يُنتظر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بحضور القائدين.
ومن أبرز محطات الزيارة، سيقوم الرئيس ماكرون يوم الثلاثاء المقبل بزيارة لضريح محمد الخامس، وإلقاء خطاب أمام البرلمان، يليه حفل غداء يجمعه مع وفد ثقافي مشترك. كما يُتوقع أن يختتم اللقاءات الاقتصادية المغربية الفرنسية بالتركيز على قطاعات استراتيجية تمثل مستقبل الشراكة.
وسيُختتم برنامج الزيارة يوم الأربعاء بحوار مع طلاب مغاربة وأفارقة حول الأمن الغذائي والزراعة المستدامة في إفريقيا بمقر المكتب الشريف للفوسفاط، بالإضافة إلى خطاب موجه للجالية الفرنسية في المغرب.