مراسلة : محمد طه
تعتبر جريمة الاغتصاب احدى اشد الجرائم في الاعتداء على العرض جسامة , وهي تشكل في الوقت نفسه اعتداء على الحرية العامة واعتداء على حصانة جسم الانسان , وقد يكون من شأنها الاضرار بالصحة الجسدية او النفسية او العقلية , وهي كذلك اعتداء على الشرف مما يجعلها تقلل من فرص الزواج او تمس بالاستقرار العائلي في المجتمع , كما انها قد تفرض امومة غير شرعية فتخلق اضرارا مادية ومعنوية على السواء , وكذلك تمس بامن المجتمع .
فقد عرفت مدينة بروكسل واقعة , وهي جريمة شنعاء من خلالها تعرضت شابة 28 سنة الى اغتصاب جماعي لتلاث جزائريين , حيث كان واحد منهم يتربص بها ويضحك معها بحكمه يعرفها معرفة سطحية , وكان هذا الوحش الادمي ينتضرها عند خروجها من العمل ليوصلها الى منزلها بسيارته الميرسديس , وكان لطيفا معها بكلامه المعسول ولباسه الجذاب لدرجة الثقة العمياء للضحية , مما جعلها تركب معه وهي واثقة من اصله الطيب , لكن بدون شفقة ولا رحمة ذهب بها الى اصدقائه وارتكبوا جريمتهم الشنعاء , حيث اقدموا على اغتصابها وهم يلعنون المغربيات وانها ليست الاولى , رغم توسلها اليهم بتركها لكن اقدموا عليها كلهم .
لاتغرنك المظاهر , فالظروف السياسية التي تعاني منها الجزائر وعلاقتها بالمغرب , جعلت هؤلاء الوحوش يتربصون بالمغربيات من مختلف العمر شابة او متزوجة او حتى قاصر , مما جعل بعض الجمعيات تدخل على الخط وتطالب الهيئات والعدالة الاجتماعية بانزال اشد العقوبات على هؤلاء الجزائريين , حتى يكونوا عبرة لامثالهم , والتي جاءت بها جميع المواثيق والاتفاقيات الداعية لمناهضة جميع اشكال التميز ضد المرأة , واعلان القضاء على العنف ضد المرأة , في انتظار القبض على هؤلاء المرتزقة من اصول جزائرية, وللقانون كلمته .