بقلم الصحافي : يوسف دانون .
في الآونة الاخيرة , انتشرت بعض الكائنات الغريبة والتي اصبحنا نراها في المناسبات الرسمية وغيرها من الحفلات والسهرات التي تنظم في بلجيكا خصوصا , حاملين معداتهم على أكتافهم , وقاصدين ابواب الانشطة دون مراعاة للتوجهات المعتمدة, فقط هدفها الوحيد هو ان تزاحم بعضها البعض والاستباق للمنصة لحط الرحال, هاته الكائنات الغريبة والعجيبة التي اصنفها شخصيا من الاخطاء الطبيعية , التي تسعى لمتابعة الشأن الداخلي والمحلي ببلجيكا باسم الصحافة .
ويبقى السؤال , ماهو هدف هؤلاء الكائنات ? وماهي غايتهم من هاته التحركات ? , حاملين معداتهم من كاميرات وهواتف , وماذا سوف يجنون بذلك ? هل هو صبق صحفي اذا كانوا صحفيين حقيقيين فعلا , ام هو حب الظهور والبحث عن الشهرة , هاته المخلوقات التي اصبحنا نراها وبكثرة , والتي تحمل اسماء كثيرة, امثال الاعلامي او الصحافي والذكتور والمستشار الاعلامي الى غير ذلك من الالقاب الجذابة, فعشق الظهور من الامراض الخطيرة , وخاصة اصحاب التفاهة دون المستوى .
فتواجدهم المستمر وبكثرة وفي كل مكان , حيث يتسابقون على الحضور من اجل فرض الوجود رغم مستواهم المتدني, ورغم تطفلهم المتزايد على الميدان المهني بدون اي حياء , مبدأه من العرف دوام الحال من المحال, بمعنى ان تكون او لاتكون, بحيث اينما كنتم نكن , وحيثما كنا فلا مكان لكم .