بليماني..الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة مشروع استراتيجي لتطوير قطاع الصحة في القارة

أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، البروفيسور لحسن بليماني، أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي تم إطلاقها اليوم السبت بالداخلة، مشروع استراتيجي لتطوير الصحة في إفريقيا في إطار من الذكاء الجماعي.

وقال بليماني، في كلمة تلاها باسمه البروفيسور يونس بجيجو، المدير المنتدب للمؤسسة، بحضور، على الخصوص، خبراء أفارقة في مجال الصحة، إن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي تم إطلاقها من طرف مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، والتي يوجد مقرها بمدينة الداخلة، “القلب الاستراتيجي في قارتنا العزيزة”، تجسد “التزامنا تجاه إفريقيا موحدة، ومتضامنة وتتمتع بالسيادة في المجال الصحي”.

وأبرز أن الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة تطمح لأن تشكل “رافعة للتعليم، والبحث والابتكار، وفضاء للذكاء الجماعي، يلتئم في إطاره الخبراء والباحثون والمؤسسات قصد إرساء تعاون بين بلداننا من أجل مواجهة، بكيفية أكثر تنسيقا وفعالية، التحديات الصحية التي تعترض قارتنا”، مردفا “وبالتالي سنعزز سويا التعاون جنوب – جنوب في إطار ريادة إفريقية”.

وشدد على أنه من خلال العمل معا “يمكننا أن نجعل من الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة أرضية للتفكير، والتعاون، ونشر المعارف، ما يتيح تعزيز منظوماتنا الصحية وضمان مستقبل ينعم فيه مواطنونا بالصحة والازدهار”.

وقال البروفيسور بليماني “يتعين علينا الاضطلاع بدور أساسي في بلورة سياسات عمومية للصحة وخلق بيئة محفزة للابتكار العلمي”، مذكرا بأن رهانات الصحة العمومية بإفريقيا تتسم بطابعها المتعدد، المعقد والملح في أغلب الأحيان.

وخلص إلى التأكيد على أن هذا المشروع المشترك ينبني على قناعة بأن العمل الجماعي والتضامني وحده الكفيل “بتمكيننا من رفع التحديات الكبرى التي تواجهنا. لنمد سويا الجسور من أجل إفريقيا موحدة ومتضامنة وذات سيادة، وإرساء، على أرض الواقع، منظومة صحية حديثة وفعالة ومتاحة للجميع”.

وتطمح الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة إلى تعزيز التميز والابتكار من خلال تحفيز البحث والتطوير في مجال الصحة، وخلق فضاء للتبادل والتعاون، ومواءمة النتائج مع سياقاتها، وملاءمة التوصيات مع الواقع الإفريقي وتشجيع البحوث متعددة المراكز.

كما تروم تعزيز التميز في مجال التدريس، وتحديد التكوينات المستجيبة لحاجيات إفريقيا وإدماج التكنولوجيات الجديدة.

ويتعلق الأمر كذلك، حسب منفذي المشروع، بتوحيد الكفاءات من أجل منظومة صحية أفضل بإفريقيا، لا سيما من خلال شبكات الخبراء الأفارقة، والاستراتيجيات المنسقة والبحوث الدولية وكذا نشر المعارف والممارسات الفضلى.

وتهدف الأكاديمية، التي ستمتد على مساحة 47 هكتارا وستأوي 3000 طالب، إلى إقامة شراكات استراتيجية وتوفير قاعدة بيانات، ومرصد إفريقي يتولى جمع وتحليل البيانات لتسخيرها في عملية اتخاذ القرارات.

وجرى حفل إطلاق الأكاديمية بحضور، على الخصوص، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، والكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، محمد خلفاوي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، وشخصيات أخرى.

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة