تجار مآسي..ديمقراطية القرن 21 في غياب القانون

الصحافية فاطمةالزهراء اروهالن

من عين المكان بمدينة الدار البيضاء , لم اكن  اتصور  او اتخيل بعض الاستغلاليين الذين يضربون في كل الاتجاهات, ويتاجرون بمآسي الناس المتضررة من الزلزال , وخصوصا في هاته الظرفية الصعبة  التي تعاني منها بلادنا الشريفة , حيث لم يراعوا حرمة الشهداء والمنكوبين في هاته الفاجعة , بل صنعوا لانفسهم  خارطة طريق الاستبداد والاستغلال  من اجل الربح المادي  دون رحمة ولاشفقة , وهنا اتحذث عن بعض اصحاب الشاحنات الذين لا ملة لهم , وكأننا نعيش  في دولة ليس فيها قانون  ولا مؤسسات ولاحكومة ,  ينعثون الحكومة بابشع الصفات , ونسوا انهم ابشع من ابليس  في تصرفاتهم في مص الدماء  , اثمنة خيالية  لمجرد ايصال المساعدات الى الاماكن المتضررة ,  والادهى والامر قد اعمتهم الحملات الاعلامية  التي يقوم بها بعض التافهين من بعض المؤثرين , واستغلال  الظرفية مع الحقد  الاديولوجي عن تمييز الحقائق من الوهم .


وتبقى مشاعر  الغبن  والغضب والعار  والتي ليست وليدة الصدفة , خصوصا من هؤلاء  الكهنة  مصاصي الدماء دون مراعاة احوال الكارثة  ..
كما انني  لا اكاد  اصدق ما اراه من بعض اصحاب الشاحنات الذين  زعزعوا عرش الانسانية دون رحمة ولاشفقة , شعارهم المال وليذهب المنكوبين الى الجحيم , فالاستيلاء  على كل ادوات الديمقراطية  التي ناد بها السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس  نصره الله وايده , والتي ناضل من اجلها , يحولونها هؤلاء الكهنة الى ادوات الضرب السلمية وتدمير  الديمقراطية  الحذيثة , ويبقى الدين الاسلامي  عنوانا على لوحات الشاحنات, اما الحقيقة  , فهو المال مقابل مد يد المساعدة  , اما القضاء والقدر  فهو امر الله .
يجب على المسؤولين مراقبة الاسعار في كل شيئ , الكل يستغل بطريقته   ويتاجر باسلوبه .  حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء  المجرمين الذين يراؤون ويمنعون الماعون .

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة