طالب محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، بالتحقيق في استحواذ مقاولتين على أغلب الصفقات العمومية الكبرى بالمغرب.
وقال الغلوسي إن الشركات المملوكة “للحيتان” الكبرى في المغرب تستحوذ على أغلب الصفقات العمومية، في حين أن الكثير من المقاولات تتعمق أزماتها المالية وتواجه الإفلاس.
وأوضح رئيس الجمعية، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، أن مقاولتين “كبيرتين” في المغرب محسوبتين على شخصين ينتميان إلى حزب الأصالة والمعاصرة، “بيوي للأشغال العمومية” وصاحبها معتقل على ذمة ملف “اسكوبار الصحراء” ورئيس جهة الشرق، وشركة “مجازين”، صاحبها كان رئيسا سابقا لجهة بني ملال خنيفرة، تستحوذان على النصيب الأوفر من الصفقات العمومية الكبرى”.
وأضاف الغلوسي: “إنها حيتان كبيرة تتمتع بحظوة وامتيازات غير محدودة”، وهذا واقع “وجدت معه بعض المقاولات نفسها تواجه الإفلاس والبطالة، بل إن بعض مسؤوليها مهددون بالسجن لأنهم غير قادرين على الوفاء بالتزامات المقاولة”.
وتساءل الغلوسي: “فهل من تحقيق يبحث في الأسباب الحقيقية التي جعلتهما ينفردان بسوق الصفقات؟، وهل يمكن الحديث عن دعم المقاولة المتوسطة والصغرى وتحفيزها في ظل هكذا وضع؟”.
كما تساءل حول “مبادئ الشفافية والنزاهة والمساواة وتكافؤ الفرص؟ وألا تشكل مثل هذه الممارسة الإحتكارية خطرا حقيقيا على السياسة والإقتصاد؟”.