فاطمة الزهراء اروهالن . بروكسل
الوطن هو مجموعة من الحواس التي تدركها منذ الطفولة , ولا يعني الانتماء اليه هو كتابة اشعار الفخر والاعتزاز وغناء الاناشيد الوطنية ورفع الاعلام في المناسبات فقط
فمحبة الوطن يمارسه الانسان يوميا بما يعكسه للآخرين من اخلاق وثقافة وعادات وتقاليد , الوطن مهوى الافئدة ومجرى الدماء, وهو جدير بالفداء والعطاء , لائق بالفخر والاعتزاز , يدين له الانسان بحياته التي عاشها بين احضانه , وتعلم في مدارسه وجامعاته, ويكسب قوته اليومي في مؤسساته, حيث ينعم بخيراته , افلا يستحق من الانسان ان يخلص له في محبته ويصدق معه في فدائه ويقدم الغالي والنفيس في الدفاع عنه.
فالانتماء للوطن يعني ان يفهم الانسان تاريخه ويحترم حضارته وثقافته, وبالتالي يفتخر بهويته الوطنية ويعتز بها , ويسعى لبنائه ويعمل من اجل ازدهار ورفعته, ويدافع عنه في وجه كل معتد أثيم , ويهب لنجدته عند الحاجة, إذ يلتحم تاريخ الوطن بالتاريخ الشخصي للافراد .
فتعلم الاخلاص للوطن بالافعال لا بالاقوال, فحب الوطن يتجلى بصدق المشاعر التي ينتح عنها افعال كثيرة تدل على الانتماء والولاء له, في الصدق والامانة , فلا بديل عن حب الوطن, فهو متجذر في القلب وهو الاصل والاساس والمرجعية .
عاش المغرب ملكا وشعبا