في خرجة جديدة لقيادي حزب الاستقلال يوسف أبطوي على صفحته “فايسبوك” جاء فيها:
سابقة في تاريخ العمل البرلماني فريق برلماني يصدر بيان من داخل المؤسسة التشريعية في خلاف حزبي .
فأنا اليوم مضطرا لرد على بيان قلة من الفريق البرلماني لحزب الاستقلال.
أنا مناضل تدرجت في حزب الاستقلال وناضلت ضمن كل هيآته ومنظماته من الشبيبة إلى الفرع فالمكتب الاقليمي والاتحاد العام لطلبة المغرب ،حيث حلقات النقاش والترافع وبناء المواقف ومناظرات كل التيارات السياسية، في هذا الإطار تعلمت السياسية ومارستها حين كان الفعل السياسي مقرونا ،
بالتوجس والخوف ولا يخوض فيه إلا من استرخص حريته وربما حتى روحه ، فكان للنضال معنى وللتدافع التنظيمي والسياسي دافع ، اجدني أنزل مضطرا لذكر ذلك وانا ابن الريف الابي الوطني ، الذي وجد نفسه بدون اختيار في خضم هذا المعترك حيث الاب والعم والجد ضمن قوافل المقاومين والمناضلين في حزب الاصلاح الوطني ثم حزب الاستقلال . فلا نحن دخلاء ولا نحن رحل . ولا نحن أوباش كما تفوه بها في حقي النائب البرلماني غير المحترم (العياشي فرفار) الذي ما كان له ان يقول ذلك لو كان يعرف سياقات التاريخ ، وكيف اليوم تجاوز الوطن كل جراحه بفعل الارادة الملكية السامية التي جسدتها الاوراش التنموية التي حظيت بها المنطقة وبفضل الانخراط الواعي والمسؤول لابناء الجهة ، حيث تصدينا معا لما يحاك ضدنا من مؤامرات تضرب الوحدة الوطنية و عروة التلاحم بين الشعب ومقدساته. وتبقى مثل هذه العقليات المريضة مرتهنة للماضي وتتقاطع أهواؤها مع أعداء الوطن والمتربصين به ، وهي توزع صكوك الوطنية والتخوين .
ان الاعطاب التنظيمية التي تعيشها جل الاحزاب والتخلي عن الوظيفة التاطيرية لمنتسبيها عرضتها لافة التداخل بين الادوار والمهام المنوطة للهيئات و المؤسسات الحزبية . وهذا يجرنا للحديث عن البيان الذي صدر عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بعد الحادث المؤسف والذي الذي وقع اثناء اجتماع المجلس الوطني الاخير . فاذا كان الفصل 93من القانون الاساسي للحزب والفصل 182 للقانون الداخلي واضحين بخصوص الاجراءات التنظيمية لتشكيل الاجهزة التحضيرية للمؤتمر . وما صاحب ذلك من احداث مؤسفة كانت لي الشجاعة الاخلاقية لاعتذر عما وقع . فقد جاء بيان الفريق البرلماني خارج سياق ما كان يرجى منه بعد الاعتذار وتدخل الخيرين بالحزب من قياديه ومناضليه لتطويق الحادث اخدا بالاعتبار روح العائلة التي تجمع كل الاستقلاليات والاستقلالين . إلا ان البيان المذكور غمس كل اقلامه في محبرة نصب المشانق واستحضار كل معاني القتل المعنوي والرمزي لشخصي ، والنفخ على جدوة نار التفرقة وهدم كل التوافقات الشاقة التي بنتها قيادة الحزب بكل مسؤولية وباستحضار لدقة المرحلة حزبيا ووطنيا .
حقيقة ان التكوين الفكري والسياسي وحتى التنظيمي للبعض لا يمكنه ومهما تكلف بإظهار غير ذلك ، إلا ان ينتج مثل هذه البلاغات . فمتى كان الفريق البرلماني لاي حزب ينصب نفسه قاضيا لاصدار الفتاوى بل الاوامر التنظيمية بالطرد والتجميد والاحالات ، عوض الانكباب على على وظيفته التي تتجلى في المساءلة ومراقبة الحكومة والتشريع. والترافع عن هموم المواطن بجدية وإخلاص كما قال عاهل البلاد نصره الله .
اما في ما يخص الفيديو الحادث وللأسف كانت عملية التسريب المقصودة وعن سوء نية للفيديو والمونطاج الذي تم عليه لتسائل ضمير كل الاستقلاليات والاستقلاليين عن المؤتمن عن رصيد الحزب الموثق لكل تظاهراته و الفاعل الحقيقي وراء ذلك . وما الغرض منه ، هل تصفية حسابات شخصية ؟ فإن كان فهذا يعبر عن عدم صدقية البعض في مواقفهم المعلنة من وحدة الصف الحزبي . وجعل محطة المؤتمر عرس نضالي . أم غرضهم وراء هذه الخيانة المشينة تسفيه العمل الحزبي ونأك جراح الثقة المفقودة في الفاعل الحزبي والسياسي وتجدير تلك الصورة البئيسة والنمطية للفعل الحزبي والسياسي و التي لا تخدم بتاتا الخيار الديموقراطي الذي ابتغاه بلدنا ويرعاه صاحب الجلالة حفظه الله .
إن قيادة الحزب مطالبة بالبحث في الموضوع وإعطاء الاجوبة الحقيقية حول هذا الجرم التنظيمي الخطير لكل الاستقلاليات والاستقلاليين ، بما يحفظ حرمة الأمانة التنظيمية. وترتب عليه الجزاءات القانونية الداخلية بما يتناسب وهذا التسريب الفضيحة .
يوسف أبطوي