تم بوجدة، على هامش فعاليات الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، تنظيم حفل تكريم للناشر المغربي الراحل، عبد القادر الرتناني، الذي وافته المنية شهر نونبر من السنة الماضية.
وتميز الحفل، الذي حضره والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، معاذ الجامعي، ورئيس المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، محمد امباركي، ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، إلى جانب عدد من أفراد أسرة الراحل، بعرض شريط فيديو يستعرض المسار المهني الحافل للراحل عبد القادر الرتناني، في مختلف المجالات التي كان يشتغل فيها.
وجرى خلال هذا الحفل التكريمي، الذي احتضنته الخزانة الجهوية بمدينة وجدة، تقديم لوحة تذكارية لأرملة الراحل، السيدة أمينة الرتناني.
وفي كلمة بالمناسبة، أعلن والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد عن إطلاق اسم الراحل على إحدى قاعات الخزانة الجهوية بمدينة وجدة.
وأضاف السيد الجامعي أن الراحل عبد القادر الرتناني كان من مؤسسي المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، مشيرا إلى أنه كان يدعو الناشرين إلى المشاركة في فعاليات هذا المعرض، “لذا فإن له الفضل كذلك في بلوغنا النسخة الرابعة من هذه التظاهرة الثقافية”.
من جهته، قال رئيس المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، إن الراحل كان من كبار المتطوعين في خدمة الكتاب والثقافة، من خلال تشجيعه للكتاب الشباب ودعمه الدائم لخزانات الكتب بمدينة وجدة.
من جانبه، أعرب نجل الراحل ياسين الرتناني عن شكره وامتنانه على مبادرة تكريم والده خلال الدورة الحالية للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”.
ونوه بمبادرة الخزانة الجهوية بمدينة وجدة بإطلاق اسم والده على إحدى قاعاتها، معلنا أن دار النشر “ملتقى الطرق”، التي أسسها والده سنة 1980، ستقدم كتب الراحل عبد القادر الرتناني للخزانة الجهوية.
يشار إلى أن الناشر المغربي عبد القادر الرتناني، الذي توفي شهر نونبر من السنة الماضية، أسس دار النشر “ملتقى الطرق” سنة 1980.
كما نظم الراحل، الذي كان الرئيس المؤسس للجمعية المغربية لمهنيي الكتاب ونائب رئيس فيدرالية الصناعات الثقافية والابداعية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، عدة معارض للكتاب بالمغرب والخارج.
وترأس الراحل، وهو من مواليد سنة 1945 بالدار البيضاء، نادي الرجاء البيضاوي خلال الفترة (1985 – 1989).