ذكرى وفاة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني , تاريخ ومسار ومجد الأمجاد

بقلم  : ذ. فاطمة الزهراء اروهالن

خلدت  المملكة المغربية في اجواء من الخشوع  ذكرى  رحيل ملك عظيم  جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه , 9يوليو 1929/ 23 يوليو1999,  وهي مناسبة عظيمة  نستحضر فيها بكل تقدير  واجلال  المسار  السياسي والاجتماعي والاقتصادي لملك عظيم  وهمام وزعيم مؤثر , حيث انه طبع ببصمته التحولات الكبرى التي عرفتها مملكتنا الشريفة ; خلال التصف الثاني من القرن, كما انه اثر  بحكمته وبعد نضره في الاحذاث العالمية الكبرى التي عرفها عصره  رحمة الله عليه .


ويجسد تخليد هذه الذكرى ارادة شعبية راسخة  للاحتفاء  بأبرز تاريخ  المغرب  والترحم على روحه الطاهرة ,  روح ملك  متبصر  قيادة المملكة  نحو العصرنة مع المحافظة  على إرثه وحضارته , حيث شكل يوم وفاته للمغاربة  قاطبة .

يوما حزينا  ودعوا  فيه قائدا عظيما  وعاهلا فذا ,  عاشوا تحت رايته ورعايته , قام خلالها  رحمة الله عليه ,  بمجهودات جبارة جعلت من بلدنا  وشعبنا منارة  بين الدول والامم , مسخرا  في ذلك حنكته وما تحلى  به من بعد  نظر .
وتبقى ذكرى وفاة  هذا الملك العظيم , تاريخا راسخا لمن صنع المغرب وخطط خارطة طريقه , على نهج اسلافه الميامين , وكذلك نحن  نشاهد ونفخر ونتابع  جهود  وارث سره  جلالة الملك محمد السادس نصره الله , وهو يواصل  ليلا ونهارا  العمل الدؤوب  من اجل  وضع  المغرب  على سكة  القرن الواحد والعشرين , مع ما يتطلبه ذلك من عصرنة  وتحذيث , عنوانهما  الاوراش  الكبرى  التي اطلقها  جلالته اعزه الله  من شمال المملكة الى جنوبها  , وتعزيز  مغربية الصحراء على الساحة الدولية  والنهوض  بالصحراء  وجعلها  قاطرة  للتنمية  الاقليمية  والقارية .

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة