رسالة من بايدن
وفي رسالة إلى المسلمين داخل الولايات المتحدة وخارجها بمناسبة شهر رمضان، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأحد بمواصلة الضغط من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتطبيق وقف لإطلاق النار وتحقيق استقرار على المدى البعيد في المنطقة.
وأضاف بايدن في بيان “في ظل تجمع المسلمين في أنحاء العام على مدى الأيام والأسابيع المقبلة للإفطار، ستكون معاناة الشعب الفلسطيني حاضرة في أذهان الكثيرين. إنها حاضرة في ذهني أيضا”.
وتابع “إلى من ينتحبون خلال وقت الحرب هذا، أنا أسمعكم وأراكم وأتوجه بالدعاء كي تجدوا السلوى”.
وبعد حالة من الارتباك الشهر الماضي حين قال وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إنه يريد فرض قيود على المصلين في المسجد الأقصى، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الأعداد التي سيسمح لها بالدخول ستكون مماثلة للعام الماضي.
وقال عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس،والتي تشرف على المسجد الأقصى “يجب على الجميع الالتزام بتعليماتالأوقاف الإسلامية، الهدوء، الصبر، عدم الزحام… هذا مسجدنا ويجبأن نحافظ عليه، ويجب أن نحافظ على وجود المسلمين في هذا المسجد،وأن يأتوا بأعداد كبيرة، بسلام وأمان، بإذن الله سبحانه وتعالى”.
وعلى النقيض من السنوات السابقة لم تشهد البلدة القديمةالزخارف المعتادة، وسادت أجواء كئيبة مماثلة في البلدات بأنحاءالضفة الغربية المحتلة حيث قتل نحو 400 فلسطيني في اشتباكات معقوات الأمن أو المستوطنين اليهود منذ بداية الحرب في غزة.
وقال عمار سدر، أحد شيوخ البلدة القديمة “العام هذا قررنابقرار رسمي إن البلدة القديمة لن تُزين، كرامة لدماء أطفالنا ودماءشيوخنا وكبارنا الشهداء”.
وقالت الشرطة إنها تعمل على ضمان أجواء هادئة في شهر رمضان واتخذت تدابير إضافية للقضاء على ما وصفته بالمعلومات الاستفزازية والمشوهة على شبكات التواصل الاجتماعي، وأضافت أنها اعتقلت 20 شخصايشتبه في أنهم يحرضون على الإرهاب.
وتابعت في بيان “ستواصل الشرطة الإسرائيلية الجهود وستسمح بإقامة الصلوات في رمضان بأمان على جبل الهيكل مع الحفاظ على الأمن والسلامة في المنطقة”.
وتعد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية عند المسجد الأقصى منذفترة طويلة من أكثر القضايا إثارة للاستياء في العالم الإسلامي.
ودعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهر الماضي الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد مع بداية شهر رمضان.
وأثارت اشتباكات اندلعت العام الماضي عندما دخلت الشرطة حرم المسجد إدانات من جامعة الدول العربية وكذلك من السعودية التي كانت إسرائيل تسعى إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها في توسيع لمساعيهاالرامية لبناء علاقات مع القوى الإقليمية مثل الإمارات.