رفيق بلقرشي ..قراءة فنية في إبداعات الفنانة الزهراء البوعناني  وجديدها ” وجدان” +فيديو

آخر عنقود إبداعات الفنانة الزهراء البوعناني قائدة فرقة للامنانة للبحث في تراث الغناء النسائي و الحضرة العرايشية، عمل فني جميل مكتمل القالب و القوام.

– الكلمات/ شجاعة كبيرة عبرت عنها المبدعة الزهراء في تناول النصوص التراثية (برولةمن التراث الأندلسي ) و التي تعتبر مادة فنية بكر معجونة بأحداث تاريخية و اجتماعية..إلخ تندرج تحت ما يسمى تراث لامادي، هذا بذاته سلاح ذو حدين فهو إرث خاص جد قيم، و أيضا عام  يحق لأي فنان استعماله و إعادة تقديمه. كما أن الإنغلاق على التراث و إبعاده عن التجريب و الاستخدام، سيؤدي حتما إلى محوه من الذاكرة الجماعية.

– اللحن/ استطاعت المبدعة الزهراء بتجربتها و تراكمها الهائل في التعامل مع التراث الغنائي بصفة عامة و بوعي موسيقي كبير أن تمنح القصيدة لحنا تحاكي بنغماته أبعادا حضارية و ثقافية بروح مغربية صرفة ،عبر جمل موسيقية و فضاءات إيقاعية غاية في الإتزان و الحرية و السلاسة تطوع بها الموروث الشعبي المغربي الغني حيث تقتحم به مساحات جمالية شاسعة، لتقدم نفسا تجديديا حداثيا مكتمل المعالم ناصع الجمال لتعطي للبرولة و بمزاج عالي لون و هوية و مذاق.

– الأداء/ عندما نستمع إلى أداء الزهراء للأغنية نلاحظ ذلك الانخفاض الذي لا يفارقه حتى في أكثر ارتفاعاته حدة، والدفء الذي يغلفه باستمرار، ببصمة صوتية مغربية خالصة وبقوة العاطفة الشعرية والموسيقية التي تمتلكها والتي تظهر جليا في تأثرها بالكلمة والنغمة، مع ذلك لا تسمح بأن يضعف صوتها المصقول بالتدريب المستمر. فنكتشف صوتا مرهفا و قويا في الوقت نفسه، بتكنيك دقيق و صارم تتألق كمغنية محترفة بقدراتها الدرامية و التلوينية الخفيفة، مع ضبط الطبقة الصوتية و الإنتقالات الإنسيابية. بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن المشاعر و الإنفعالات، و الإيحاء بالصورة في مقاطع التصعيد النفسي و الدرامي و صناعة الخيال.

– التوزيع_arrangement/ المعرفة الموسيقية و الفكر النقدي و الكفاءة التقنية مع الفهم العميق لطبيعة النص و نوع اللحن المعتمد ساعد كثيرا الموزع المحترم الفنان عادل عيسى على بسط أسلوبه الخاص ببناء إطار متناسق مندمج لكل مكونات العمل بشكل بديع، و بنفس حداثي خصوصا الجمل و حركات العزف المتعلقة بالفواصل الموسيقية بتكنيك البلوز بالنسبة للباص (contrebasse ) و بتكنيك الجاز في كتابة البيانو ، مع تنويه خاص بكيفية استعمال الدف الشرقي في إيقاعات مغربية. أما آلة العود النبتة البرية كما يسميها المعلم زياد فقد كان مروره ساحرا و مبهجا انتصر لنفسه و للفكرة الأصيلة للحن..عموما وفق الموزع كثيرا في اختياره الدقيق لنوع الآلات الموسيقية  المشاركة في العزف و تركيب إيقاعاتها بهارموني جميل مفعم بالحياة ساعد على خلق بيئة موسيقية مرهفة حاضنة و مساعدة لإصال الأفكار الفنية المطروحة لهذا العمل في تكامل تام مع اللحن و الأداء و العزف مع الإحتفاظ بالطابع العام للأغنية.

– آخر_الكلام / وجدان مقدمة أو مدخل لأعمال كبيرة تؤسس لفهم جديد و متجدد لثراتنا الغني..برافو لكل فريق العمل.

– جديد الفنانة الزهراء البوعناني عمل فني تحت عنوان” وجدان “
ألحان الفنانة الزهراء البوعناني
و الكلمات من التراث الاندلسي
توزيع الفنان عادل عيسى
اخراج عبد الرزاق الفيلالي

.

رفيق بلقرشي ..قراءة فنية في إبداعات الفنانة الزهراء البوعناني  وجديدها ” وجدان” +فيديو آخر عنقود إبداعات الفنانة الزهراء البوعناني قائدة فرقة للامنانة للبحث في تراث الغناء النسائي و الحضرة العرايشية، عمل فني جميل مكتمل القالب و القوام. – الكلمات/ شجاعة كبيرة عبرت عنها المبدعة الزهراء في تناول النصوص التراثية (برولةمن التراث الأندلسي ) و التي تعتبر مادة فنية بكر معجونة بأحداث تاريخية و اجتماعية..إلخ تندرج تحت ما يسمى تراث لامادي، هذا بذاته سلاح ذو حدين فهو إرث خاص جد قيم، و أيضا عام  يحق لأي فنان استعماله و إعادة تقديمه. كما أن الإنغلاق على التراث و إبعاده عن التجريب و الاستخدام، سيؤدي حتما إلى محوه من الذاكرة الجماعية. – اللحن/ استطاعت المبدعة الزهراء بتجربتها و تراكمها الهائل في التعامل مع التراث الغنائي بصفة عامة و بوعي موسيقي كبير أن تمنح القصيدة لحنا تحاكي بنغماته أبعادا حضارية و ثقافية بروح مغربية صرفة ،عبر جمل موسيقية و فضاءات إيقاعية غاية في الإتزان و الحرية و السلاسة تطوع بها الموروث الشعبي المغربي الغني حيث تقتحم به مساحات جمالية شاسعة، لتقدم نفسا تجديديا حداثيا مكتمل المعالم ناصع الجمال لتعطي للبرولة و بمزاج عالي لون و هوية و مذاق. https://youtu.be/c2JnN5R-zdw – الأداء/ عندما نستمع إلى أداء الزهراء للأغنية نلاحظ ذلك الانخفاض الذي لا يفارقه حتى في أكثر ارتفاعاته حدة، والدفء الذي يغلفه باستمرار، ببصمة صوتية مغربية خالصة وبقوة العاطفة الشعرية والموسيقية التي تمتلكها والتي تظهر جليا في تأثرها بالكلمة والنغمة، مع ذلك لا تسمح بأن يضعف صوتها المصقول بالتدريب المستمر. فنكتشف صوتا مرهفا و قويا في الوقت نفسه، بتكنيك دقيق و صارم تتألق كمغنية محترفة بقدراتها الدرامية و التلوينية الخفيفة، مع ضبط الطبقة الصوتية و الإنتقالات الإنسيابية. بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن المشاعر و الإنفعالات، و الإيحاء بالصورة في مقاطع التصعيد النفسي و الدرامي و صناعة الخيال. – التوزيع_arrangement/ المعرفة الموسيقية و الفكر النقدي و الكفاءة التقنية مع الفهم العميق لطبيعة النص و نوع اللحن المعتمد ساعد كثيرا الموزع المحترم الفنان عادل عيسى على بسط أسلوبه الخاص ببناء إطار متناسق مندمج لكل مكونات العمل بشكل بديع، و بنفس حداثي خصوصا الجمل و حركات العزف المتعلقة بالفواصل الموسيقية بتكنيك البلوز بالنسبة للباص (contrebasse ) و بتكنيك الجاز في كتابة البيانو ، مع تنويه خاص بكيفية استعمال الدف الشرقي في إيقاعات مغربية. أما آلة العود النبتة البرية كما يسميها المعلم زياد فقد كان مروره ساحرا و مبهجا انتصر لنفسه و للفكرة الأصيلة للحن..عموما وفق الموزع كثيرا في اختياره الدقيق لنوع الآلات الموسيقية  المشاركة في العزف و تركيب إيقاعاتها بهارموني جميل مفعم بالحياة ساعد على خلق بيئة موسيقية مرهفة حاضنة و مساعدة لإصال الأفكار الفنية المطروحة لهذا العمل في تكامل تام مع اللحن و الأداء و العزف مع الإحتفاظ بالطابع العام للأغنية. – آخر_الكلام / وجدان مقدمة أو مدخل لأعمال كبيرة تؤسس لفهم جديد و متجدد لثراتنا الغني..برافو لكل فريق العمل. – جديد الفنانة الزهراء البوعناني عمل فني تحت عنوان” وجدان ” ألحان الفنانة الزهراء البوعناني و الكلمات من التراث الاندلسي توزيع الفنان عادل عيسى اخراج عبد الرزاق الفيلالي

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة