نفى رفيق بلقرشي، نائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بشكل قاطع، كل الشائعات التي روج لها عبر بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إلغاء مشروع إعادة تهيئة منتزه “لاإيبيكا” المقرر إنجازه بمدينة العرائش.
وقال بلقرشي، في تصريح حصري لـ”العلم”، إن المشروع السالف الذكر لازال قائما، ومبرمجا من أجل التنزيل الإنجاز على أرض الواقع، كما أن الميزانية التي رصدت له متوفرة، وتم إدراجه ضمن برنامج التنمية الجهوية، الخاص بالولاية الحالية لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وأوضح نائب رئيس الجهة، أنه تم إضافة ملحق تعديلي في نهاية الولاية السابقة، على الاتفاقية المبرمة الخاصة بإعداد منتزهي لاإيبيكا وعين عبيد بإقليم العرائش، يهم منتزه بوهاشم، والذي يعتبر تعديلا بعد انطلاق العمل بالاتفاقية الأصلية، قبل انتهاء ولاية مجلس الجهة السابق، خصوصا وأن الدراسات الخاصة بالاتفاقية الأصلية انطلقت مسبقا، مما استدعى مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة العودة للاتفاقية الأصلية وتخصيص اتفاقية منفصلة لمنتزه بوهاشم.
وأكد بلقرشي، أن الأشغال في المشروعين انطلقت فعليا بمنتزه عين عبيد المتواجد بمنطقة “زوادة” التي افتتحت بها أكبر منطقة للصناعة الفلاحية بالجهة، باعتبار المشروع أصغر من ناظره بالعرائش، وسبق أن أنجزت دراسته، على عكس منتزه لاإيبيكا الذي أعيدت دراسته، من أجل إخراج منتزه بمعايير دولية شبيه بمنتزه “بيرديكاريس” الشهير، والمتواجد بمنطقة الرميلات بطنجة، مما جعل تنزيله على أرض الواقع يتأخر عن موعده بقليل.
وأضاف نائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن الدراسات الخاصة بمنتزه العرائش وصلت إلى مراحلها الأخيرة، وسيتم الانتقال بعدها مباشرة لمرحلة الإنجاز، والتنزيل على أرض الواقع.
وكشف بلقرشي، عن الميزانية الإجمالية التي خصصت لمشروع منتزه لا إيبيكا التي تكفلت وكالة تنمية أقاليم الشمال بإنجازه، حددت في 35 مليون درهم، ساهم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة فيها ب20 مليون درهم، فيما بلغت تكلفة إنجاز مشروع منتزه عين عبيد” بزوادة 22 مليون درهم، ساهمت فيه الجهة ب10 ملايين درهم.
وتابع المسؤول، أن مشروع منتزه لاإيبيكا، يأتي في إطار عدة مشاريع مبرمجة لتنمية مدينة العرائش، والنهوض ببنياتها التحتية، ومن بينها القاعة المغطاة غير المكتملة المتواجدة بذات المنتزه والتي توقف الأشغال بها منذ سنين، حيث تم إدراجها ضمن برنامج تنمية الجهة، سيساهم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في إتمام أشغالها، وكذا القطب الفلاحي الذي انطلقت به الأشغال في منطقة زوادة، ومشروع تثنية الطريق الرابط بين العرائش وتطوان وإنجاز قنطرة بتدخل من نزار بركة وزير التجهيز والنقل، علاوة على مشروع إنشاء طريق دائري وميناء ترفيهي بالمدينة، وكذا قنطرة للراجلين تربط عدوتي المدينة، وإعادة تهيئة الكورنيش، وتتميم تهيئة المدينة العتيقة، ومشروع تدبير النفايات الصلبة للمطرح الإقليمي، ومشروع إنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة، وغيرها من المشاريع البنيوية والتنموية الكبرى التي رصدت لها أغلفة مالية مهمة، تساهم الجهة بجزء منها.
وأكد رفيق بلقرشي نائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة في ختام تصريحه، على أن مدينة العرائش مقبلة على تغيير بنيوي سيسهم في تنميتها وازدهارها اقتصاديا وسياحيا، مشيرا في الآن ذاته للمشروع الكبير الذي سيتم تنزيله على أرض الواقع بعد انتهاء الدراسات، ويخص الأمر بأكبر سوق للجملة بالجهة بمعايير عالية.