اعتبر وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين بمراكش يشكل فرصة لإبراز العرض المغربي ومقومات القطاع الصناعي الوطني والكفاءات المغربية التي أبانت عن حس الابتكار والتنافسية.
وقال السيد مزور، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “حضور النظام المالي العالمي بمراكش في هذه الاجتماعات يمثل فرصة للمغرب للالتقاء بالمستثمرين والشركاء بهدف تعزيز التبادلات، وتقديم العرض المغربي ومقومات القطاع الصناعي الوطني، فضلا عن الكفاءات المغربية”.
وسجل أن هذا الحدث يكتسي أهمية كبرى متعددة الأبعاد، لأنه يجسد ثقة الشركاء الدوليين في المملكة، مبرزا أن نجاح هذه التظاهرة يعكس اعتراف المجتمع الدولي بالتدبير العاجل على المديين القصير والطويل، الذي يتم وفقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعد الزلزال الذي ضرب، مؤخرا، عددا من مناطق المغرب.
كما أشار الوزير إلى أن هذه اللقاءات تشكل مناسبة لتسليط الضوء على القفزات النوعية الجديدة التي حققها المغرب، والتي تتماشى مع المرحلة الانتقالية التي نعيشها، خاصة في مجالات الحماية الاجتماعية والتعليم والصناعة والصحة والاستثمار.
وأكد مزور أن المملكة، التي قدمت حلولا للعديد من الأزمات، لا سيما في المجالات البيئية والأمنية والجيو-استراتيجية، أضحت اليوم مثالا يحتذى في جميع أنحاء العالم.
وتتيح الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين (9-15 اكتوبر الجاري) هذا الحدث العالمي، الذي يعود إلى أرض إفريقية بعد غياب امتد لنحو 50 سنة، للنخب المالية والبنكية العالمية فرصة للتطرق ومقاربة ورفع المشاكل والتحديات التي يتعين على بلدان الجنوب مواجهتها، خاصة تلك المتعلقة بإفريقيا.