سفارة المغرب ببروكسل تقيم مأدبة إفطار عنوانها التهميش والإقصاء و تبدير المال العام !هل بوريطة على علم بحقيقة أنشطة السفارة ؟” الجزء الأول “

بقلم: ذ. أبو بدر العرايشي

نظمت سفارة المملكة المغربية ببروكسل (ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ وووو)، يوم الجمعة 15 مارس 2024 ببروكسيل، مأدبة إفطار بمناسبة تخليد الذكرى الستين لتوقيع الاتفاقية الثنائية لليد العاملة بين المغرب وبلجيكا، وإحتفاءا بالذكرى الستين للهجرة المغاربة إلى بلجيكا.

و عقد هذا النشاط بشراكة مع الجمعية البلجيكية “أصدقاء المغرب”، و بمشاركة عدد كبير من السياسيين لترويج عن حملاتهم الانتخابية المقررة في شهر ماي، وغابت عن النشاط الرمضاني فعاليات الاقتصادية والجمعوية والإعلامية و الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، و المحتفون بهم .

قبل دخول في تحليل كلمة سفير المغرب ببروكسل محمد عامر والتي ألقاها في هذا النشاط (مأدبة إفطار ) والتي لم تخرج عن سياق خطاباته المعتادة و المتكررة .

لا بد أن نتطرق إلى سياقات نشاط الرمضاني المنظم من قبل السفارة المغربية ببروكسل التي تكرس سياسة الممنهجة من قبل سفير المغرب في التهميش والمحسوبية و الإقصاء الكفاءات المغربية من الحضور و المشاركة و المساهمة في أنشطة المغرب ببلجيكا.

كما أن هذا النشاط الإفطاري اعتادت السفارة تنظيمه بتعاون مع المجلس العلمي للعلماء ببلجيكا، شيئ الذي يدفعنا إلى تسأل سبب مقاطعة و انسلاخ على هذه الشراكة والتعاون بين السفارة و المجلس العلمي ؟
هل هي بسبب انزلاقات السيد السفير محمد عامر في الشأن الديني وتدخله في الشأن البلجيكي ودعمه بعض الاسماء المتورطة في الفساد المالي و المخابراتي والتي تم ابعادها من تسيير الشأن الديني ببلجيكا من قبل وزير العدل البلجيكي!؟

السفارة المغربية ببروكسل دائما تبدع في خلق شراكات لتغطية أنشطتها المكشوفة والمعروفة، لكن هذه المرة استثنائي..حيث قامت السفارة المغربية بتنظيم مأدبة إفطار صائم بشراكة مع جمعية “أصدقاء المغرب” (البلجيكيين)، “جمعية أصدقاء المغرب غير الربحية، يرأسها البارون فرانسيس ديلبري
قائمة الأعضاء المؤسسين (مرئية للعامة على الإنترنت) وقائمة الأعضاء الملتزمين (يمكن الوصول إليها فقط في السجل).

أصدقاء المغرب اثنان من البارونات، ومحام، وقادة أعمال، وصحفي، ولكن أيضًا شخصيات عامة. نائب السيد ديفيد ويتسمان (الذي أعلن أنه ترك مؤخرًا الجمعية غير الربحية)، أو نائب الوالوني بي إس فيليب كورارد (الذي يرفض التحدث عن هذا الموضوع) أو رئيس برلمان والونيا، أندريه فريديريك (الذي حدد أنه قام ولم يعلم قط بوجوده داخل منظمة غير ربحية). وفي عمود الأعضاء الملتزمين توجد سفارة المغرب في بلجيكا ولوكسمبورغ “

بعد فشل الذريع ل”جمعية الصداقة المغربية البلجيكية” في استقطاب النخب البرلمانية البلجيكية و نفور بعض أعضائها المكون من أربعة برلمايين في وقت ذاته تمكنت جمعية الصداقة الجزائرية البلجيكية من تجاوز عدد أعضائها 70 برلماني.

السفارة المغربية ببروكسل أبدعت في تغيير واستبدال اسم جمعية الصداقة (عمليا) إلى جمعية أصدقاء المغرب، لتغطية فشلها ، وجعلت من جمعية أصدقاء المغرب منفتحة على شخصيات و النخب البلجيكية.

وتبقى شراكة السفارة مع الجمعية الورقية “اصدقاء المغرب ” سوى شعار يكتب و يرفع في أنشطتها.
 
و رغم تناقض النشاط الديني الإسلامي في إفطار صائم، و لبسه لباس العلاقات المغربية البلجيكية و جعله احتفاءا للذكرى الستينية للهجرة المغاربة إلى بلجيكا وتكريم اليد العاملة الأولى ووو ..

يبقى السؤال لما تم تغييب واقصاء الجيل الأول و أبنائهم من الحضور و المشاركة و كذا احتفاء بهم ؟

أين الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا من هاته الاحتفالية و المشاركة في مأدبة إفطار صائم التي تمول و تصرف من ماله (مال العام)؟

لما تركز السفارة المغربية ببلجيكا على برمجة الأنشطة الاحتفالية والتي تحتاج إلى موارد مالية كبيرة ؟

مما يدفعنا لطرح سؤال التمويل و الصندوق الأسود ..من يتكفل بدفع الفواتير من كراء القاعات و الأكل والشرب و كافة الخدمات المقدمة.. ؟

يتبع …

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة