نظم معهد ثربانتس وسفارة المكسيك بالرباط، أمس الثلاثاء، ندوة تحت عنوان “ثأريات، إسهامات في قانون أدبي مختلف”، وذلك في إطار أسبوع اللغة الإسبانية الثامن بالمغرب.
وتميزت هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من سفارات البلدان الناطقة بالإسبانية المعتمدة بالمملكة، بمشاركة ثلاث كاتبات هن أمامة عواد لحرش (المغرب)، ودانييلا تارازونا فيلوتيني (المكسيك)، وأروا مورينو (إسبانيا).
وخلال هذا اللقاء الثقافي، ناقشت الكاتبات الثلاث قانون الكتابة الأدبية، بمناسبة نشر الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك قصصا قصيرة تحت عنوان “ثأريات”.
وبهذه المناسبة، أكدت المنسقة العامة لمعهد ثربانتس بالرباط، إستر غوتييريز كينتانا، أن الهدف من هذا الأسبوع هو الاحتفاء باللغة الإسبانية وإبراز التبادلات اللغوية مع البلدان الأخرى، ومن بينها المغرب.
من جهتها، أبرزت الأستاذة بجامعة محمد الخامس والدبلوماسية السابقة، أمامة عواد، أن هذه الندوة الافتتاحية تروم تقديم عمل “ثأريات.. قاصّات من أمريكا اللاتينية”، لمؤلفته سوكورو بينيغاس، من أجل تسليط الضوء على العديد من الروائع الأدبية غير المعروفة وعلى كاتبات تعرضن للتجاهل أو التهميش في مجال الأدب الإسباني.
وأوضحت أن هذا العمل عبارة عن مختارات من أعمال قصصية قصيرة لنساء من إسبانيا وأمريكا اللاتينية، في ما يشبه حوارا مع بعضهن البعض، سعيا منهن لإبداع عمل فني متميز.
من جانبها، قالت الكاتبة والصحفية الإسبانية، أروا مورينو دوران، إن الأمر يتعلق بعمل يسلط الضوء على العديد من الكاتبات، خاصة وأن أسماء العديد من النساء لا ترد ضمن قوائم كبار كتاب الأدب أو يتعرضن للتجاهل والإجحاف لأسباب عديدة.
وبدورها، أكدت دانييلا تارازونا على أهمية حضور المرأة في الحقل الأدبي، مشيرة إلى أن هدف هذه الندوة الافتتاحية هو إسماع أصوات هؤلاء الكاتبات أمام هيمنة الثقافة الذكورية.
ويروم أسبوع اللغة الإسبانية الثامن بالمغرب (15-24 أبريل)، المنظم بمبادرة من 14 بلدا ناطقا بالإسبانية متواجدا بالمغرب، تسليط الضوء على تنوع اللغة الإسبانية وديناميتها على المستوى الدولي.
ويشمل البرنامج الثقافي لهذا الأسبوع تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والمحاضرات التي تتناول مواضيع مرتبطة بالأدب واللغة الإسبانيين، وكذا استعراض مقاربات مختلفة لدراسة الأدب الإسباني-الأمريكي من زوايا متجددة.