بقلم : الصحافية فاطمةالزهراء اروهالن
من الأشياء القذرة أن نرى المساحة المفتوحة للصحافة الالكترونية , وقد خلقت صحفيين لامهنة لهم سوى الاسترزاق من خلال الابتزاز , واستخدام ادوات التشهير والتسقيط بكل من يختلفون معهم, وذلك بأخبار مفبركة وكاذبة , او هجوما شرسا عل مجموعة من الأعمال كانت فنية او ثقافية او إجتماعية او حتى سياسية, حيث يقوموا بعض الصحفيين الصدفة باستغلال كل شيئ من أجل الحصول على المال لغايات أخرى , او لإرضاء جهات معادية .
ان هذا الأسلوب الرخيص الذي يستخدمه بعض الدخلاء على مهنة الصحافة, يعتبر اسلوبا خطرا يهدد صحافتنا ويمس مصداقيتها عند اللجوء الى الاخبار الكاذبة والزائفة , من اجل تحقيق غايات دنيئة, واللجوء الى اسلوب الابتزاز للحصول على المال بطرق غير مشروعة , يعتبر أمر مستغرب في بلد يسوده القيم والاخلاق المهنية , وتبقى الصحافة الصفراء وبعض تلاميذها تستخدم هذا الأسلوب لخروجها عن رسالتها المهنية النبيلة , بعد ان اصبح قلمها وسيلة للاسترزاق على حساب كرامة الناس , ومسيئة لمهنة الصحافة والى من يحمل اسمها .
ونظرا لتوسع انتشار ظاهرة إستخدام الصحافة لاغراض الابتزاز وأخص بالذكر بلجيكا , حيث أصبحت تشكو من تأثيرات داخلية ومضايقة الناجحين, مما جعلها تحمل لافتة الارهاب النفسي الذي يتشكل بعدة ألوان وأشكال مختلفة .
وفي السياق ذاته أصبحت تتعامل مع بعض المؤسسات المشبوهة لكسر كل عمل وطني يخدم المصالح الوطنية للبلد الأم .
وتبقى الصحافة التي تعتمد على الابتزاز والنصب والتشهير للحصول على مبتغاها , او بالأحرى تنفيد أجندة مشفرة , هي حاضرة ومؤذية وسلبية للغاية , وأكيد نحن ضد هؤلاء وسوف نعمل على تشريع يردع هؤلاء الاقلام المأجورة التي تصنف كوجه صريح للارهاب الفكري الذي يستهدف المجتمع وبنية الدولة.