استطاع المغرب جذب العديد من المستثمرين من مختلف العالم بفضل رؤيته، وتفوّقه في تطوير تقنيات نظيفة في المنطقة.
عقد البنك الاستثماري الوطني الفرنسي “بي بي آي فرانس” بالتعاون مع الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب، والوكالة الفرنسية للتحول البيئي (إيه دي إي إم إي) مؤتمرًا، يتناول الآفاق الاقتصادية في المملكة المغربية، حتى يتسنّى لـ16 شركة فرنسية الاستثمار في مجال الصناعة والطاقة المتجددة.
وقامت الشركات الفرنسية خلال تلك المدة بزيارة العديد من المواقع الصناعية، فضلاً عن حضور ندوات واجتماعات برفقة كبار رجال الأعمال من كلا البلدين.
ووفقًا لبيان البنك الفرنسي، يهدف المؤتمر لتمكين الشركات الفرنسية من تطوير محفظة عملائها في المغرب، وإقامة علاقات تجارية مناسبة ومستدامة، إلى جانب فهم إستراتيجية السوق المغربية وإجراء الدراسات السوقية وتحليل القدرات التنافسية المحلية.
المراهنة على المغرب..
تعدّ هذه الخطوة أولى عمليات المكتب الإقليمي الجديد في شمال أفريقيا التابع للبنك الاستثماري الوطني الفرنسي “بي بي آي فرانس”، ومقرّه الدار البيضاء.
وتمثل الاتفاقية الاقتصادية جزءًا من إستراتيجية البنك لترسيخ قدمه في أفريقيا وتنويع أنشطته الاستثمارية في القارّة، حسب موقع موروكو ورلد نيوز.
ويراهن البنك الفرنسي على الرباط لدعم طموحاته في أفريقيا، موضحًا أن الدولة الواقعة في شمال القارّة تمثّل مركزًا تجاريًا ولوجستيًا وماليًا للقارّة السمراء، وجعلها الموقع الإستراتيجي بوابة إلى أفريقيا، إذ تتيح الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
الطاقة المتجددة في المغرب..
بالإضافة إلى ذلك، أشار البنك الفرنسي إلى أن التصنيف السيادي المستقر للبلاد بمستوى “بي بي بي”، والتقييم الإيجابي لصندوق النقد الدولي للسياسات النقدية في المغرب، يعززان مكانة الرباط بصفتها وجهة جذابة للاستثمارات.
وبحسب البيان، كانت الخطة الخضراء الطموحة للبلاد واحدة من إستراتيجيات التعاون الرئيسة بين الشركات الفرنسية والرباط، لا سيما مشروعات إزالة الكربون وتحول الطاقة.
وخلص البيان إلى أن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا تبرز بصفتها مركزًا ماليًا شبه إقليمي، إلى جانب رؤيتها الطموحة للتحول الأخضر، والتي حظيت باهتمام الشركات الفرنسية.