طواف الشعراء

الشاعر عبد العزيز سارت/بلجيكا

جئتك بباقة
من بديع القول
تنظمه العرب

تقرضه
و هي على ظهر خيولها
فحق للخيل والشعراء
السبق و الحسب

و سوق عكاظ
بها للفصحاء محفل
تغمره الحماسة
و الأشعار و الخطب

و بيت ابراهيم
تطوف الحجاج به
و القوافل مقبلة
يذود عنها السيف
و الشعر و النشب

علقت قصائدها
فوق كعبتها
و سيوفها مرهفة
تشهرها أشاوس
يسمو بهم نسب

تداولته
بين اجيالها نخب
ثم خلده سند
و دونه
في تاريخه الأدب

حتى بوأه الراسخون
صدر مجامعهم
و حضنت إبداعه
المنابر
و العصب

فلا زالت تجود به
أهل القريحة عندهم
و كم انشده
في حضرتهم طرب

و اليوم جاء دوري
أنقش ذكراك في قصيد
بالوجد يتقد
بالشوق يلتهب

زخرفت أبياته
من حمرة الحياء فيك
حتى بدا الورد
تائها
ألوانه تنقلب

عجبت لتوتري
حين أنظم لك الشعر
يغادرني
و يهدا تأرقي
ثم ينسحب

سافر شعري إليك
فهل زار الحمى
و هل أفشى من الأسرار
ما دسته
بين السطور الكتب

يا أيها الوجه العزيز
رعى الله فيك نضارة
كلما حييتها
سعت إلي
بالود تقترب

فأسيح في هواك
أرقب أملا
بشارته موعد
و لقاء جديد
مرتقب

و بعض المواعيد ولادة
و بعضها نشأة
فهنيئا للناشئين
العاشقين
بما كسبوا

وبورك
ما أغدق المغرمون
على بعضهم بعضا
من ولع
و نعم ما نصبوا

أعوذ بهواكك
من شر الناقمين
إذا نقموا
هوى زرقاء سماءه
لن تلغمها أبدا سحب

و رب معترض
يلوم الشعراء في تقلبهم
قلت: الشعر مناجاة
يطل جنانها تارة
و تارة يحتجب

ثم الشعر بحر وجدان
نسبح فيه
و قد نعبر بين أمواجه
إلى الخلود
نغترب

و الشعر حديث الروح
و الشعر رحيق الكلام
ثم الشعر ترياق النفوس
حين تضطرب

حنانك يا قصيدتي
إني انتخبت
ورد خلوتي
و دعائي حين أطوف
مع الشعراء
و أحتسب

عبد العزيز سارت
لوڤن، 7 أبريل 2024

ا

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة