عندما تفتح الشهرة.. بابها للجهلاء !!

بقلم  الصحافي  يوسف دانون

للاسف الشديد اننا نعيش في زمن اصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي في متناول الجميع, وبدأت الامراض والعقد النفسية عند بعض الكائنات بالظهور على  هذه المنصات من اجل البحث عن الشهرة , والتي لاتكلفهم التضحية بالنفس  في ساحات الفداء ولا سنوات في المختبرات ولابحثا في معامل الاختراعات , ولاحتى في انجاز علمي او اذبي, كل ما عليك  هو فتح الكاميرا والرقص والعري والكلام الساقط النابي مع السب والشتم, حيث سوف ينتقدك الكثير لتصل الى الترند في ساعات قليلة , ثم يتابعونك لتتسابق عليك الشركات بالدعاية والاعلان .
اما الطريقة الاخرى , فتلعب بهم على الوثر  الديني او الذوق العام او الاعتداء على خصوصيات الآخرين, لتفتح لك الشهرة من اوسع ابوابها , لكن لفترة وجيزة  لن تدوم طويلا  , لان لايصح الا الصحيح  اما التفاهة  ليس لها عنوان ولا مكان الا في العقول البائسة البالية .


لقد جن الجميع من اجل الترند والحصول على المال والشهرة  باي وسيلة , لدرجة ان البعض  اتجه الى الكذب واختلاق قصث ليس لها وجود الا في وحي خيالهم  , زيادة على الطعن في الشرف والاساءة الى دين الله وسنة رسوله  من اجل المال وفرد الوجود البائس .
فهل هناك تشريع قانوني يجرم مثل هذه الامور وهذا الهوس الالكتروني , وهل هناك ملاحقة قانونية في هذا الصدد ?? ام ان الشكوى لله وحده .


منطق غريب سواء بقصد او بدونه , نحن من صنع هؤلاء  المشاهير التافهة عقولهم بالضغط على زر المتابعة وخاصة الشباب من المراهقين وبعض النساء الجاهلات وهناك من يتابع من اجل حب الاستطلاع , لكن الطامة الكبرى هو التزايد الكبير  على هؤلاء المرضى اصحاب الشهرة الرخيصة, بينما هناك شهرة باهضة الثمن وطريقها طويل وشاق , واكيد ليس طريقهم , لان ثمار موهبة او جهد وعمل بذل فيه الكثير , فالشهرة  من سنن الله في البشرية, ليست عيبا , لكن اذا اعطيت لمن يستحقها .

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة