عندما تنبح الكلاب الضالة!

الصحافية فاطمة الزهراء اروهالن

لعل اسوأ الصفات التي يحوزها بعض بني البشر  هي قدرتهم الرهيبة على النفاق والخداع والمراوغة , من اجل صنع الذات , هذه اللعنة المسماة الالفة التي تقتل فينا الشعور , وتنزع منا قدرتنا على إدراك الجمال الذي حولنا .

لقد تحول بعض بني البشر الى مجرد آلات ميكانيكية  بلا مشاعر , والتي اصبحت وظيفة ووسيلة الدفاع في عقولهم المريضة , لكونهم دون المستوى , فاستغلال الثقة واسرار الناس وقلوبهم الطيبة أصبحت سلاح ذو الحدين , يستعمل في أي لحظة  , فلا بد من الحيطة والحذر  وان يتدخل المرء بكامل وعيه حتى يوقف هذا النزيف وهذه الالفة الخبيثة عند حدها .

صرخة عالية في وجوهنا , تنبهنا  لهاته اللعنة الخبيثة التي تختبأ على جدار الصداقة , هاته الكلمة الملعونة والتي اقتنعت منذ فترة من الزمن ان لاوجود لها , وانما هي مصالح باحترام , ويبقى هؤلاء  …..الضالة  الذين يبصرون , ولايرون الا قليلا في ظلام حالك من النفاق وكذلك دامس يعيشونه , فكل يوم تكشف لنا الأقدار حقائق بعض البهائم المريضة , الذين يحملون وسام النفاق والخداع والمكر المدفون للأسف الشديد , وما قدمنا لهم إلا كل خير يذكر , بصفاء الروح والنية , لكن ماذا عسانا أن نقول , الا القافلة تسير وهم ينبحون, ومن شب على شيئ شاب عليه , حيث سيظلون عبيدا لأسيادهم في نقل اخبارنا وتحركاتنا , وستعودون فيه الى الظلام مجددا , كما أنتم عليه الآن .

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة