عيب وعار  عليكم أيها (المؤثرين) ببلجيكا

الصحافي يوسف دانون

اطلق عدد كبير من المغاربة  حملات  تطالب بوقف ممارسات بعض المؤثرين والمؤثرات الجهلة  , بتصوير الاطفال والمتضررين خلال تقديم المساعدات لهم , مع الضرب في وطنية الحكومة  , الامر الذي استنكره الراي العام لما فيه من انتهاك حرمة وخصوصية  هؤلاء المنكوبين , والتي انتشرت بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي  .
لا احد ينكر الدور الفاعل والمهم الذي قامت به الحكومة ولازالت تقوم به  جنبا مع المجتمع المدني وشخصيات بارزة في القيام بالواجب الوطني , ولا احد ينكر كذلك دور بعض المؤثرين الشرفاء الغيورين على وطنهم  في ايصال المساعدات بكل  توقير  في احترام خصوصية الناس وعدم اعطاء صورة مشينة لهم , لكن يبقى قدرا  ليس بالقليل من المحتوى الذي قدموه بعضهم اثار غضبا واسعا , لما يقومون به بعض التافهين بأخد الصور  واستغلال هاته الظرفية الصعبة من اجل (  البوز ) , من العيب وليس من الشهامة ان نرى هاته المهازل  من رياء واحراج المتضررين المستهدفة  من العملية المتعففة , لكن ماذا نقول لتجار  الازمات الذين يستغلون هذه الفاجعة لقضاء مآربهم .
هؤلاء صناع الفرجة التافهة الذين يستغلون الازمات من اجل زيادة ارقام المتابعين والشهرةالزائفة , محاولين فرض وجودهم بالمساعدات لكن بالمقابل ,  قبل ان اقدم لك المساعدة  يجب اخد صورة تذكارية  مع شكر المؤثر  , قمة الجهل والقبح وعدم التربية  للاسف , فالحمدلله الدولةكفيلة بابنائها, وصاحب الجلالة حفظه الله ونصره قام بواجبه نحو شعبه وابنائه , ولم يترك لاعداء الوطن التدخل في زرع الفتنة وخلق البلبلة  بين ابناء الوطن الواحد ,رغم الظروف الصعبة لهاته الكارثة والتي يستغلها وللاسف الشديد بعض المؤثرين وبعض الجمعيات وخصوصا ببلاد المهجر  .
وعلى ذكر التفاهة الفارغة لبعض الجمعويين ببلجيكا  التي تتسابق لمنصة التتويج لجمع المال باسم المساعدة لزلزال المغرب , واستغلال هاته الظرفية لتصحيح مسارهم وتغيير حالتهم الاجتماعية , وليس كل من لبس الحجاب فهو مؤمن  , يأكلون العسل ويسألون عن الشهد , حسبي الله ونعم الوكيل ,  الى متى ستبقى بعض الجمعيات تبحث عن مخرج لحل مشاكلها وازماتها مع الدولة في سياسة الاستغلال .

مغرب العالم: جريدة إلكترونية بلجيكية -مغربية مستقلة