باسم الله الرحمان الرحيم.
كل نفس ذائقة الموت.
التحق بجوار ربه، مشمولا بعفو الله الصديق العزيز ، الحركي السياسي و الفاعل الجمعوي الحسين الخياري، بعد مشوار حافل بالعطاء في المجتمع المدني المغربي و البلجيكي و الحملات الانتخابية ببروكسل و بحضوره البناء في المبادرات الجمعوية دفاعا عن وحدتنا الترابية و مناهضا للعنصرية و مدافعا عن كرامة و حقوق اللاجئين و المهاجرين و قضايا العدالة الاجتماعية.
و هكذا يغادرنا، اليوم وجه بشوش معطاء، بعدما راكم تجربة و خبرة متميزتين، يشهد له بها الجميع، في تنظيم الحملات الانتخابية ، و حس سياسي فريد، و معرفة بخبايا الاحزاب و الفاعلين السياسيبن و المدنيين ، ما أحوجنا اليها اليوم ، في وقت يتعاظم فيه اليمين المتطرف و تعلو التصريحات و المواقف العنصرية المعادية للأجانب، و شتى أشكال الإسلاموفوبيا.
نودعك سي الحسين بدموع حرى و بقلب يعصره الحزن و الأسى، و نستحضر ما لك من أيادي بيضاء على جاليتنا المغربية و ما قدمته من صالح الأعمال سرا و جهرا في قضاياها بتحليلاتك و ما كنت تختزنه من معلومات و ما تصتخلصه من أفكار و مواقف يعز نظيرها بيننا ، نشهد انك كنت خبيرها الأول بون منازع.
رحمك الله على ما أسديت لنا جميعا، و لوطنك في السر و الخفاء ، بما يرحم به الله سبحانه و تعالى عباده الصالحين، و أسكنك فسيح جناته ، و تقبلك قبولا حسنا بجوار الذين انعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا.
و ألهم العائلة الكريمة المكلومة حسن العزاء و جميل الصبر السلوان ، و كل الاصدقاء الذين يبكون رحيلك و يستعدون لتوديع جثمانك.
إنا لله و إنا إليه راجعون.
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
عبد العزيز سارت
لوڤن، الأحد 24 دجنبر 2023.