بقلم : ابو بدر
لم يعرف مَعرِض العمران في بروكسل، نجاحا ولا إقبالا أو اهتماما من أبناء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، بالرغم من عمليات الحشد الذي قامت بها مصالح القنصليات ببلجيكا عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي و الرسائل الإلكترونية التي لم تنفع هاته المرة، وربما لجهل المنظمين لطبيعة الأمر أو عدم اهتمامهم بها (الغاية أجور المستخلصة).
أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ضحايا عمليات النصب والاحتيال من قبل شركات ومجموعات عقارية بالمغرب .
بعد مجموعة من فضائح في سلب أموال الجالية كتسبيقات تقدر بالملايين في مشروعات سكن الاقتصادي وغيرها، وعدم تنفيذ العقود والتسليم المحدد، و تواطئ عدد من المتدخلين منا الابناك والمستشارين القانونين والموثقين في ظل غياب وزارة السكنى والتعمير و المصالح العمومية لحماية أبناء الجالية و فرض الجدية اللازمة لحماية الأمن العقاري، وتحفيزا للاستثمار الجالية المغربية المقيمة بالخارج في السكن العقارات عموما، أو ترك الحبل على الغارب والادعاء بأن العقد شريعة المتعاقدين:
فشل معارض و صالونا ت العقارية ببروكسل ناتج عن مجموعة من اختلالات والكراهات التي صدمت بها الجالية منذ سنوات عبر عمليات النصب والاحتيال المتكررة و المستمرة، والنتيجة المئات أو الآلاف من الضحايا يجوبون المحاكم لاسترداد حقوقهم، أن تأزيم الوضع وزيادة الاحتقان في صفوف المتضررين، جعلهم يفقدون الثقة و نفورون من المعارض العقارية .
للتذكير:
فضيحة شركة “باب دارنا” العقارية ليست الأولى في تاريخ النصب العقاري، وطبعا لن تكون الأخيرة، مادام التواطؤ قائما بين عدد من المتدخلين في العملية، بدءا من بث وصلات إشهارية في القنوات العمومية، ومشاركة الشركة في معارض سكنية تحت إشراف وزارة السكنى والتعمير خارج المغرب، ووضع لوحات إشهارية، و توثيق العقود لدى الموثق ودور المصالح الجماعية في التأشير للشركة بإنجاز عقود الاقتناء، وتوثيقها، وكذا دور الأبناك في السماح للشركة بسحب أموال الناس .
أين هي المصالح العمومية في المراقبة ورصد الاحتيال و زجر و ردع النصابين؟ وما مآل حقوق أبناء الجالية المغربية المتضررة؟ و أين نحن من سمعة المغرب في الخارج ؟