بروكسل / يوسف دانون
منذ دولة المرابطين وحتى الدولة العلوية، خضعت الصحراء للسيادة الوطنية التي استمدت قوتها وشرعيتها من القانون الإسلامـــــــي الذي نشأ مع مولاي إدريــــــس عن طريق البيعة الشرعية والنظام الإداري عبر اتصال شيوخ قبائل الصحراء بالسلاطين.
ففي 1578 حكم المنصور الذهبي حتى نهر السنغال،وأن أصل الدولة العلوية من الصحراء بمنطقة تافيلالت وهي علاقة تربط المناطق الصحراوية بنظام الحكم،كما أن الإستعمار تعامل مع المغرب ككيان يضم الصحراء وليس معزولا عنها.
وموضوع الصحراء أصبح ملفا لتصريف المشاكل السياسية ووسيلة للإحتجاج الداخلية والخارجية، وأصبح آلية لردود الأفعال على الأحداث الإقليمية والداخلية ارتبط بالتأويل لمفاهيم سياسية وتنموية بهدف عرقلة أي تطور.
المغــــرب في صحرائه والصحراء في مغربها، وعاشت المملكة المغربية الشريفة ملكا وشعبا،ولن نفرط في حبة رمـــل من صحرائنا المغربية الحبيبــــــــة ….
فرغم كل هاته الحقائق والاثباتات التي يعلمها الجاهلون من جارة السوء ، ورغم أن التاريخ والحق معنا ، لازال نظام الرسوم المتحركة نظام الخزي والعار يسبحون في الماء العكر ، لعلهم يجدون مخرجا لجهلهم ونكستهم في سياسة اكل الدهر عليها وشرب .
فقضية الصحراء قد حسمت منذ سنة 1975، لكن ماذا عسانا أن نقول للكراغلة وخاصة ( مول التبن ) وأتباعه، سوى اتقوا الله في شعبكم وفي بلدكم فقد اصبحتم أضحوكة العالم ، إما مملكتنا الشريفة فليس لها الوقت أن ترد على الرعاع امثالكم ، فقد قضي الأمر الصحراء مغربية وعاش الملك .